شح المازوت يشلّ المنشآت الصناعية بحماة

camera iconمعمل أسمنت حماة (موقع أخبار الصناعة السورية)

tag icon ع ع ع

أعلن رئيس غرفة الصناعة بمحافظة حماة، زياد عربو، عن توقف معظم المنشآت الصناعية العامة عن العمل خلال الفترة الماضية، نتيجة لشح الكهرباء ومادة المازوت.

وأوضح عربو أن معظم المنشآت لم تقدم بيانات للغرفة تفيد بتوقفها رسميًا، مبررًا ذلك بـ”انتظارها الفرج القريب”، بحسب ما قاله في حديث إلى صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الأربعاء 15 من حزيران.

وخلال الفترة الماضية، عمل عدد من المنشآت الخاصة بنصف الطاقة فقط، ولجأ بعضها إلى تسريح عدد من العمال، بسبب عجزها عن تسديد أجورهم، مع زيادة تكاليف العمل نتيجة شراء المازوت من السوق السوداء بأسعار وصلت إلى نحو ستة آلاف ليرة سورية لليتر الواحد، بحسب عربو.

من جهته، أكد المدير العام لـ”الشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية” بحماة، عبد الناصر المشعان، توقف معمل صهر الخردة في الشركة عن العمل والإنتاج بسبب شح المازوت، موضحًا أن حاجته من المادة شهريًا تقدّر بحوالي 168 ألف ليتر.

ولنفس السبب، توقف معمل الزيوت التابع لـ “الشركة العامة لصناعة الزيوت” بحماة، وذلك حتى تأمين حاجته من المازوت المقدّرة بنحو 75 ألف ليتر شهريًا، بحسب ما ذكره مديرها، عبد المجيد القلفة، مضيفًا أن الشركة تعمل لمصلحة القطاع الخاص، وتقتصر مبيعاتها حاليًا على المخزون من الإنتاج.

كما توقفت شركة “الأدوات الصحية” التابعة لـ”الشركة السورية للأسمنت، والعربية لصناعة الأدوات الصحية والبورسلان” عن العمل منذ حوالي شهرين، بسبب ندرة المازوت اللازم للعمل والإنتاج، وسط حاجة شهرية تقدّر بحوالي 170 إلى 180 ألف ليتر، بحسب ما قاله المدير، الطيب يونس.

وأمس، الثلاثاء، وصلت ناقلتان إيرانيتان تحملان النفط إلى الشواطئ السورية، بحسب ما أكدته مصادر إيرانية وصفتها صحيفة “الوطن” بـ”المطّلعة”.

وبدأت أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام منذ شباط الماضي، وذلك تزامنًا مع بدء “الغزو” الروسي لأوكرانيا، لتتقلص بعدها مخصصات المواطنين من المازوت، ومخصصات العاملين على وسائل النقل من مادتي المازوت والبنزين، ما دفع بأسعار المحروقات في “السوق السوداء” للارتفاع إلى مستويات غير مسبوقة.

وتعتبر قلة كميات المحروقات الأزمة الأساسية التي تفتح الباب على أزمات مرافقة، كتخفيض وصل التيار الكهربائي، وحدوث أزمة في المواصلات، إذ لا يستطيع سائقو وسائل النقل العمل في ظل عدم حصولهم على مخصصاتهم من المحروقات.

اقرأ أيضًا: رغم وعود الأسد.. ثلاث أزمات ترهق المقيمين في مناطق سيطرته




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة