“الصحة العالمية”: اسم جديد لـ”جدري القرود” وقلق حيال التفشي

camera iconشاب تظهر على يديه آثار الإصابة بـ"جدري القرود" في الكونغو (UN)

tag icon ع ع ع

أبدى مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبرييسوس، قلقًا إزاء التفشي العالمي لـ”جدري القرود”، قائلًا إنه “غير معتاد ومثير للقلق”.

وتم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بأكثر من 1600 حالة مؤكدة، وحوالي 1500 حالة مشتبه بها من “جدري القرود” في 39 دولة، بما في ذلك سبع دول تم التحقق من وجود “جدري القرود” فيها منذ أعوام، و32 دولة متأثرة حديثًا بالمرض، بحسب ما نشره موقع الأمم المتحدة، الثلاثاء 14 من حزيران.

وقال غيبرييسوس خلال مؤتمر صحفي، “حتى الآن هذا العام، تم الإبلاغ عن 72 حالة وفاة في البلدان المتضررة في السابق، ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات حتى الآن من البلدان المتضررة حديثًا”، وتسعى المنظمة إلى التحقق من تقارير عن وجود وفيات مرتبطة بـ”جدري القرود” في البرازيل.

وسيعقد مدير منظمة الصحة العالمية اجتماعًا للجنة الطوارئ بموجب اللوائح الصحية الدولية، الأسبوع المقبل، لتقييم ما إذا كانت هذا التفشي يمثّل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا.

إعلان عن اسم جديد

أشار غيبرييسوس إلى أن منظمة الصحة تعمل مع شركاء وخبراء من جميع أنحاء العالم لتغيير اسم فيروس “جدري القرود” وتكتلاته والمرض الذي يسببه، إذ سيتم الإعلان عن الأسماء الجديدة في أقرب وقت ممكن.

يأتي ذلك بعدما كتب أكثر من 30 عالمًا الأسبوع الماضي عن “الحاجة الملحة إلى اسم غير تمييزي وغير وصمي” للفيروس والمرض الذي يسببه.

وقالوا إن استمرار الإشارة إلى الفيروس على أنه إفريقي “غير دقيق وتمييزي”.

اقرأ أيضًا: طرق الإصابة وسبل الوقاية من “جدري القرود”

ما “جدري القرود”؟

اكتُشف المرض عام 1958، حين حدثت موجتا تفشٍّ لمرض يشبه الجدري لدى مجموعات من القرود.

ورغم اسم المرض المرتبط بالقرود، فإنها لا تشكّل المصدر الوحيد له، وفق موقع “Cleveland Clinic” الطبي، إذ يُعتقد أن المرض قابل للانتشار عن طريق القوارض الصغيرة والسناجب في الغابات المطيرة بإفريقيا.

وللمرض سلالات متعددة، وهو في إفريقيا الوسطى أكثر خطورة وقد يسبب وفيات أكثر مما يفعله في غرب إفريقيا.

وتتشابه الأسباب في مرض الجدري و”جدري القرود”، كون المصدر فيروسات مماثلة، ما يعني أن التطعيم ضد الجدري يقي من الإصابة بـ”جدري القرود” أيضًا.

وباعتبار أن الجدري لم يعد مرضًا يجري التطعيم ضده، فليس هناك ما يحمي طبيًا من الإصابة بـ”جدري القرود”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة