توقعات بعودة التقنين لما كان عليه بعد عودة الكهرباء في سوريا

camera iconمحطة الزارة 19 من حزيران 2022 (الوطن)

tag icon ع ع ع

توقع مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء، فواز الضاهر، عودة برامج التقنين في ساعات الكهرباء لما كانت عليه قبل التعتيم الذي حصل خلال اليومين الماضيين.

وقال الضاهر لصحيفة “الوطن” اليوم، الأحد 19 من حزيران، إن نسبة 90% من التيار الكهربائي أعيدت بعد حالة التعتيم العام التي طالت كامل الشبكة الكهربائية في مختلف المحافظات السورية، منذ مساء الجمعة الماضي، متوقعًا عودة برامج التقنين لما كانت عليه قبل حالة التعتيم.

وأوضح الضاهر أن التعتيم حصل بسبب عطل فني في محطة تحويل الزارة، مما أدى إلى خروج مجموعتي التوليد من الخدمة، وبالتالي هبوط التردد بشكل كبير جدًا وتوقف باقي المجموعات لحمايتها من هذا العطل الكبير ما تسبب بانقطاع عام للتيار الكهربائي.

بينما عزا الضاهر السبب غير المباشر للتعتيم لضعف الشبكة (انخفاض التغذية) التي تراجعت خلال الأيام الماضية لحدود 1200 ميغا واط بسبب تراجع توريدات حوامل الطاقة خاصة مادة الفيول التي تراجع توريدها لحدود 1500 طن يوميًا، وهو ما تسبب في خروج العديد من المجموعات البخارية التي تمنح وثوقية أعلى للشبكة.

وتوقع الطاهر أن يسجل واقع الكهرباء تحسنًا نسبيًا مع تحسن توريدات مادة الفيول المتوقع أن تصل لحدود خمسة آلاف طن يوميًا على التوازي مع التحضيرات الجارية لإدخال جزء من محطة توليد حلب في الخدمة خلال أيام.

محطة الزارة الحرارية شهدت مع النصف الثاني من عام 2021، تنفيذ صيانات وتأهيل في مجموعات التوليد لإدخال نحو 200 ميغا واط وبغية رفع الطاقة الإنتاجية لمحطة الزارة لحدود 525 ميغاواط عبر 125 ميغاواط من المجوعة الأولى و175 ميغا واط من المجموعة الثالثة ونحو 185 ميغا واط من المجموعة الثانية.

وبلغت الكلفة التقديرية لأعمال تأهيل وصيانة المجموعة الثانية التي تم العمل عليها نحو عشرة ملايين يورو، بحسب الضاهر.

ينيما قدرت كلفة تأهيل وصيانة المجموعة الأولى من محطة الزارة الحرارية خلال عام 2020، بكلفة تقديرية تجاوزت السبعة ملايين يورو.

وكان التيار الكهربائي انقطع عن مناطق واسعة في سوريا، في وقت متأخر من مساء الجمعة 17 من حزيران، بسبب تعطّل إحدى محطات التحويل الرئيسة بالكامل، وفق ما قالته وزارة الكهرباء في حكومة النظام السوري.

وذكرت الوزارة، في بيان نشرته عبر صفحتها في “فيس بوك”، أن “محطة تحويل الزارة تعرضت لعطل على محولة الشدة، ما أدى إلى خروج محطة توليد الزارة بالكامل عن الخدمة، ما نتج عنه خروج المحطات كافة، وأدى إلى انقطاع عام”.

أدى النزاع المسلح إلى تعرّض أربع من محطات توليد الطاقة الـ14 لأضرار جسيمة، أي ما نسبته حوالي 18% من الاستطاعة الكهربائية في أرجاء سوريا كافة ما قبل 2011، وفق ما ذكرته دراسة بحثية أعدها الباحثان سنان حتاحت وكرم شعار.

وفاقمت السنوات العشر الأخيرة الأوضاع الخدمية المرتبطة بالكهرباء إلى حد كبير في دمشق، حيث صار نصيب الفرد من استهلاك كهرباء الدولة 15% مما كان عليه في عام 2010، وفق الدراسة.

ووصل التقنين في التيار الكهربائي بدمشق خلال النصف الأول من عام 2021 إلى خمس ساعات من الانقطاع لكل ساعة من الكهرباء، وفق الدراسة الصادرة في أيلول عام 2021، وإن كان ممكنًا إصلاح الأضرار التي لحقت بالشبكة ومحطات التحويل الفرعية بأسعار معقولة بخبرة محلية، لا يمكن قول الأمر نفسه عن محطات توليد الطاقة، وفق الدراسة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة