منظمة بريطانية تجمع نصف مليون دولار لدعم النازحين في شمال غربي سوريا

camera iconأطفال في مخيم للنازحين بشمال غربي سوريا- حزيران 2022 (الدفاع المدني السوري/فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أعلنت منظمة “HALO Trust” (هالو ترست) البريطانية، جمع قرابة نصف مليون دولار أمريكي لدعم النازحين في شمال غربي سوريا، تزامنًا مع حلول “اليوم العالمي للاجئ”، الذي يوافق 20 من حزيران من كل عام.

وقالت المنظمة في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي اليوم، الاثنين 20 من حزيران، “يسعدنا أن نعلن في اليوم العالمي للاجئ أن لاعبي Lottery People’s Postcode (تجمع اليانصيب الخيري، ومقره في العاصمة الاسكتلندية أدنبره)، جمعوا 400 ألف جنيه إسترليني (490 ألف دولار أمريكي تقريبًا) مقابل عملنا في شمال غربي سوريا”.

وبحسب البيان، يساعد هذا التمويل في إنقاذ حياة اللاجئين والنازحين داخليًا المهددين بحرب استمرت أكثر من عقد في البلاد، كما يسمح بالعمل في المزيد من المدن والقرى ومخيمات النازحين في شمال غربي سوريا المهددة بالمتفجرات، وبمساعدة ضحايا النزاع والتلوث بالمتفجرات الذين يحتاجون إلى العلاج في مكان يتفكك فيه نظام الرعاية الصحية، ويطغى عليه عقد من القتال.

وأشارت المنظمة إلى أنها تعمل منذ ست سنوات على إزالة الألغام والمتفجرات، وتعليم الناس كيفية البقاء بأمان في سوريا.

وقالت رئيسة الجمعيات الخيرية في “People’s Postcode Lottery”، لورا تشاو، “كل يوم من خلال عملها الحيوي، تقوم (HALO Trust) بإحداث فرق مهم في حياة أولئك الذين يعيشون في سوريا. يسعدنا أن التمويل سيدعم المنظمة في جهودها لحماية المدنيين الذين يعيشون في ظل الحرب”.

وذكرت المنظمة أن فرق المسح ورسم الخرائط التابعة لها وجدت أن 1.6 مليون شخص في شمال غربي سوريا يعيشون بالقرب من القذائف والقنابل والألغام الأرضية غير المنفجرة، مشيرة إلى أنه منذ عام 2015  تسبب انفجار الذخائر غير المنفجرة والألغام بأكثر من 4500 حالة وفاة وإصابة.

ووفقًا لما قالته المنظمة، يسهم التمويل الجديد بإنقاذ الأرواح من خلال العثور على المتفجرات وتدميرها وتوظيف السكان المحليين وتدريبهم لتطهير مجتمعاتهم من المتفجرات في أكثر من 400 قرية وبلدة، كما يسهم بتعزيز التوعية بالمخاطر ومشاركتها مع الآلاف من الأشخاص النازحين في منطقة إدلب، إضافة إلى تقديم الرعاية الصحية لضحايا حوادث انفجار الذخائر غير المنفجرة.

وقال الرئيس التنفيذي لـ“هالو ترست”، جيمس كوان، “بعد أكثر من عقد من الصراع، أصبحت احتياجات الشعب السوري أكبر من أي وقت مضى، لكن اهتمام العالم انتقل إلى أزمات أخرى”.

وأشار إلى أن التمويل الجديد يتيح تقديم مساعدة قيّمة للغاية من شأنها إنقاذ الأرواح ومساعدة الأشخاص في الوصول إلى الرعاية الطبية التي هم بأمس الحاجة إليها.

في 10 من حزيران الحالي، حذّرت منظمة “هالو ترست” من أن انفجار نفايات الأسلحة يهدد السكان في شمال غربي سوريا، بعد أن شهدت بلدة بريف إدلب الشمالي انفجارًا قويًا لمستودع ذخيرة.

وجاء في تقرير المنظمة حينها، أن المستودع كان يحتوي على كمية غير معروفة من الأسلحة مثل صواريخ “غراد” وقذائف مدفعية، أدت إلى عدة انفجارات متتالية.

وبحسب التقرير، تعرض الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المجاورة للمستودع للخطر، بسبب “كمية كبيرة” من الشظايا التي تطايرت جراء الانفجار عبر منطقة واسعة من البلدات مثل سرمدا وقاح.

قدّرت المنظمة بعد الانفجار، أن نحو ثلاثة آلاف و500 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، سوف ينزحون.

ويُعد ضرر الذخائر المتفجرة، الناتج إما عن أكثر من عقد من الصراع، وإما عن مثل هذه الحوادث، كبيرًا في شمال غربي سوريا ويتطلّب مسحًا عاجلًا لكشفه وإزالته، بحسب ما طالب به التقرير.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة