تقرير حقوقي: إهمال في مراكز إيواء اللاجئين بهولندا يتطلّب “حلولًا فورية”

camera icon"الهلال الأحمر" ينصب خيامًا جديدة في أحد مراكز إيواء اللاجئين بهولندا- 15 من حزيران 2022 (ANP)

tag icon ع ع ع

توصلت مفتشية العدل والأمن ومفتشية الرعاية الصحية والشباب في هولندا إلى أن الحكومة لا تولي رعاية جيدة للأطفال اللاجئين والشباب في مراكز إيواء طالبي اللجوء.

وقال كبير المفتشين في مفتشية العدل والأمن، هانز فابر، إن مجلس الوزراء يطبق معايير مزدوجة، إذ تكتظ مراكز استقبال اللاجئين من العديد من الدول بينها سوريا باللاجئين، بينما تظل ملاجئ اللاجئين الأوكرانيين خالية، وفق رسالة نقلتها صحيفة “nrc” الهولندية اليوم، الاثنين 20 من حزيران، موجهة من قبل المفتشية إلى وزير الخارجية الهولندي.

وتتعرض حقوق آلاف الأطفال في مراكز الإيواء الهولندية للانتهاك، بحسب ما أفادت به الرسالة، موضحة أن التعليم غائب عن حياة هؤلاء الأطفال، كما تقدم لهم رعاية طبية غير كافية.

وتعتبر سياسة التعامل مع الأطفال وظروفهم المعيشية في تلك المراكز، انتهاكًا للاتفاقيات المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الطفل.

ومن أبرز الانتهاكات المرتكبة بحق طالبي اللجوء، تركهم في مراكز الإيواء أشهر عوضًا عن إبقائهم لمدة محددة تتراوح بين ثلاثة أيام وعشرة أيام.

نداء من المنظمات

يأتي ذلك ردًا على دراسة أجريت من قبل منظمة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ومنظمة “أنقذوا الأطفال” ومنظمات أخرى حول مراكز إيواء اللاجئين والوضع المعيشي لآلاف الأطفال، بحسب ما نقلته صحيفة “AD” الهولندية.

وطالبت المنظمات وبعض المؤسسات الأخرى وزير الخارجية، فان دير بورغ، بالتدخل وإخراج حوالي ألفي طفل مع أولياء أمورهم على الفور من مراكز استقبال الطوارئ الكبيرة، ونقلهم إلى مراكز أصغر وأكثر استقرارًا، حيث يمكنهم البقاء إلى أن تتخذ الحكومة قرارًا بشأن طلبات اللجوء الخاصة بهم.

وقال ممرضون وأطباء مطلعون على حالة المراكز، إن الظروف المعيشية للأطفال اللاجئين في مراكز إيواء الطوارئ بهولندا أقل من المتوسط، بحسب نتائج الدراسة.

وأضافت إحدى الممرضات، روث دي ويت، أن على المعنيين بشؤون حماية الأطفال التأكد من أنهم لن يغادروا مراكز الإيواء في حالة أسوأ مما كانت عليه عند وصولهم.

كما تحدثت الدراسة عن شعور الأطفال بعدم الأمان جراء افتقارهم إلى الخصوصية ومعاناتهم من صعوبات بالنوم بسبب الضوضاء في المراكز المزدحمة خلال الليل.

ومن المحتمل أن يتعرض الأطفال القادمون دون ذويهم إلى عمليات احتيال وسرقة، وفق ما ذكرته الدراسة، مشيرة إلى أن العديد من الأطفال يرفضون تناول الطعام الهولندي الغريب عنهم ما يؤدي إلى مشكلات بالتغذية.

وكان رئيس مجلس الوزراء، مارك روته، أعلن، في 17 من حزيران الحالي، أن مركز استقبال اللاجئين المتعثر تمثّل أزمة وطنية، مشيرًا إلى أن من المتوقع أن تضع الحكومة خطة لمدة ثلاثة أشهر للتعامل مع اللاجئين خلال اليوم، الاثنين 20 من حزيران.

وفي 1 من شباط الماضي، كشف قسم الإحصاء في هولندا (CBS) عن أن ما يقارب 25 ألف شخص تقدموا بطلبات للحصول على الحماية في هولندا عام 2021، بزيادة 80% على عام 2020.

وسجلت أرقام العام الحالي أعلى معدل لطالبي اللجوء الأول منذ عام 2015، عندما تقدم 43 ألف شخص للحصول على الحماية الدولية في خدمات الهجرة الهولندية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة