إيران: اعتقال ثلاثة “عملاء للموساد” يخططون لاغتيال علماء نوويين

camera iconالمدعي العام في ولاية زاهدان، مهدي شمسبدي، خلال مؤتمر صحفي مع وسائل الإعلام الإيرانية- 21 من حزيران 2022 (إرنا)

tag icon ع ع ع

أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال ثلاثة أشخاص قالت إنهم “عملاء للموساد الإسرائيلي”، في عملية هي الرابعة من نوعها منذ آذار الماضي، وفق ما هو معلَن.

واتهمتهم السلطات بالتخطيط لاغتيال علماء نوويين إيرانيين، إذ نقلت وكالة “إرنا” الإيرانية اليوم، الثلاثاء 21 من حزيران، عن المدعي العام في ولاية زاهدان، مهدي شمسبدي، أنه “مع وجود استخبارات قوية جرى التعرف على الأعضاء واعتقالهم في كل محافظة من المحافظات المختلفة”.

ولفت شمسبدي، خلال مؤتمر صحفي مع وسائل الإعلام الإيرانية، إلى وجود الكثير من الأدلة ضد هؤلاء الأشخاص، لدرجة أنهم لم يحتجوا على الإطلاق عند صدور مذكرة التوقيف، وفق قوله.

وأوضحت الوكالة أن مكتب المخابرات العامة الإيرانية في ولايتي سيستان وبلوشستان، أعلن “اعتقال ثلاثة جواسيس للموساد بأمر من القضاء”.

وذكرت المخابرات العامة في بيان لها، أن هؤلاء الأفراد متورطون في نشر معلومات ووثائق سرية، كما بيّن مدعي عام زاهدان أن “القضية حاليًا في مرحلة التحقيق الأولي، وستصدر لائحة اتهام وتُرسل إلى المحكمة قريبًا”.

وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، تعلن إيران بشكل شبه شهري اعتقالها خلية تعمل لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية، دون تقديم الكثير من التفاصيل حول كيفية اكتشافها شبكات التجسس تلك، أو آلية الإيقاع بها.

وكانت قوات “الحرس الثوري الإيراني” اعتقلت، في 22 من أيار الماضي، أفرادًا قالت إنهم شبكة تجسس على صلة بجهاز مخابرات “النظام الصهيوني” (الموساد).

وفي 21 من نيسان الماضي، أعلنت السلطات الإيرانية أيضًا، اعتقال ثلاثة أشخاص متهمين بالعمالة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد”، في محافظتي سيستان وبلوجستان (جنوب شرقي إيران).

هذا الإعلان سبقه الحديث عن تفكيك شبكة تجسس تابعة لـ”الكيان الصهيوني”، في محافظة أذربايجان شمال غربي إيران، وفق ما ذكرته “إرنا”، في 13 من آذار الماضي.

مرحلة حساسة

تراقب إسرائيل رد الفعل الإيراني منذ اغتيال الضابط في “الحرس الثوري” حسن صياد خدائي، الذي قُتل في 22 من أيار الماضي، بخمس رصاصات، في عملية اتهمت طهران على لسان المتحدث الرسمي باسم “الحرس الثوري”، رمضان شريف، إسرائيل بتنفيذها.

وغطت وسائل الإعلام الإسرائيلية جنازة خدائي، التي حملت شعارات التهديد والانتقام، متهمة الضابط الإيراني بالوقوف خلف عمليات استهداف إسرائيليين في مناطق متفرقة.

ومنذ 13 من حزيران الحالي، تتوالى التحذيرات الرسمية الإسرائيلية لـ”الرعايا” الإسرائيليين من السفر إلى مدينة اسطنبول في تركيا.

كما دعا وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك، يائير لابيد، الإسرائيليين في تركيا للعودة إلى إسرائيل في أسرع وقت ممكن.

وعبر “تويتر“، أضاف لابيد “بعد أحداث الأسابيع الأخيرة في تركيا وسلسلة محاولات لهجمات إرهابية إيرانية ضد الإسرائيليين الذين ذهبوا في إجازة إلى اسطنبول (…) إذا لم يكن لديك حاجة ماسة فلا تسافر إلى تركيا”.

تحذيرات الوزير الإسرائيلي سبقها ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية حول إفشال مخطط إيراني لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في تركيا.

وذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل” عبر تقرير نشره في 13 من أيار الماضي، أن وكالات الأمن الإسرائيلية كشفت مخططًا من هذا النوع الشهر الماضي، موضحًا أن مسؤولي الأمن الإسرائيليين قدموا معلومات استخباراتية لنظرائهم الأتراك، حول الشبكة المذكورة

من جهته، شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، على أن الرد الإيراني سيكون في مكانه، وليس في دولة ثالثة.

ورفض زاده التعليق على الهجوم الذي نُفذ مؤخرًا بالطائرات المسيّرة في أربيل، وأسفر عن مقتل اثنين من أعضاء جهاز “الموساد” الإسرائيلي، مؤكدًا أن الرد على إسرائيل لن يكون في دولة ثالثة، وفق ما نقلته وكالة “أنباء فارس” الإيرانية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة