أول إصابة بـ”جدري القرود” غير مرتبطة بالسفر في جنوب إفريقيا

camera iconذراع وساق طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات مصابة بجدري القرود في بوندوا- ليبيريا 20 من كانون الثاني 2003 (BSIP)

tag icon ع ع ع

قال وزير الصحة في دولة جنوب إفريقيا جو فاهلا، اليوم، الخميس 23 من حزيران، إن خدمات المختبرات في البلاد أخطرته بتأكيد أول حالة إصابة بمرض “جدري القرود” في جنوب إفريقيا.

وأفاد بهلا، في مؤتمر صحفي، أن المريض يبلغ من العمر 30 عامًا من العاصمة جوهانسبرج، وليس له سجل سفر “مما يعني أنه لا يمكن أن يعزى ذلك إلى أنه تم الحصول عليه خارج جنوب إفريقيا”، حسب قوله.

وأضاف أن عملية تعقب المخالطين جارية، وفقًا لوكالة الأنباء “رويترز“.

يتوطن “جدري القرود” في أجزاء من إفريقيا، ولكن ليس في جنوب إفريقيا، وستقرر “منظمة الصحة العالمية”، اليوم، ما إذا كانت ستعلن أن جدرى القرود يمثل حالة طوارئ صحية عالمية.

وأثار ذلك انتقادات من بعض العلماء الأفارقة البارزين الذين يقولون إنها كانت أزمة لبعض الدول الإفريقية منذ سنوات.

إعلان “جدري القرود” على أنه حالة طوارئ عالمية قد يعني أن “منظمة الصحة” التابعة “للأمم المتحدة” تعتبر تفشي المرض “حدثًا غير عادي” وأن المرض معرض لخطر الانتشار عبر المزيد من الحدود، ما قد يتطلب استجابة عالمية.

كما أنه سيمنح “جدري القرود” نفس التمييز مثل جائحة “كوفيد- 19” والجهود المستمرة للقضاء على شلل الأطفال، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء “أسوشيتد برس“.

وصف المدير العام لـ”منظمة الصحة العالمية”، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وباء “جدري القرود” الأخير الذي تم تحديده في أكثر من 40 دولة، معظمها في أوروبا، بأنه “غير عادي ومثير للقلق”.

حتى الشهر الماضي، لم يتسبب جدري القرود في حدوث فاشيات كبيرة خارج إفريقيا، ولم يعثر العلماء على أي تغييرات جينية كبيرة في الفيروس، وقال أحد كبار مستشاري “منظمة الصحة”، إن زيادة الحالات في أوروبا من المحتمل أن تكون مرتبطة بالنشاط الجنسي بين الرجال المثليين وثنائيي الجنس.

حتى الآن، أكدت “المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها” أكثر من 3 آلاف و300 حالة إصابة بالمرض، في 42 دولة لم يُشاهد فيها الفيروس عادةً.

أكثر من 80% من الحالات في أوروبا، بينما شهدت إفريقيا أكثر من 1400 حالة هذا العام، بما في ذلك 62 حالة وفاة.

وفقًا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، تشمل الأعراض المبكرة للفيروس، الحمى والصداع وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة، بالإضافة إلى الإرهاق.

يلي هذه الأعراض طفح جلدي يمكن أن يتطور، وغالبًا ما يبدأ على الوجه، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الأعضاء التناسلية.

لا يوجد لقاح محدد لـ”جدري القرود”، ولكن لقاح الجدري فعال بنسبة 85% في الوقاية، بناء على دراسات قائمة على الحالات في إفريقيا، ويتعافى معظم المرضى في غضون أسابيع قليلة، لكن المرض قاتل لما يصل إلى واحد من كل عشرة أشخاص، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة