درعا.. انقطاع الخبز المتكرر يثير مخاوف السكان من أزمة مقبلة

camera iconأحد المخابر في محافظة درعا (عنب بلدي/حليم محمد)

tag icon ع ع ع

تشهد مدن محافظة درعا انقطاعًا متكررًا للخبز، آخره كان في مدينة داعل، في 25 من حزيران الحالي، سبقه انقطاع في بلدات طفس، وتل شهاب، والعجمي، وزيزون، وبلدات حوض اليرموك.

وأثار الانقطاع في أغلبية أفران درعا مخاوف السكان من أزمة غذاء مقبلة، وعلّق عدد منهم خلال حديثهم لعنب بلدي، أن الانقطاع يحصل في فترة حصاد القمح، والحكومة عاجزة، متسائلين كيف ستكون الحال بعد أشهر.

الأفران لا تخبز كل يوم

لم تعد تلتزم الأفران في درعا بتقديم الخبز بشكل يومي، وشهد الأسبوع الماضي انقطاعًا للخبز امتد ليومين في بعض القرى.

سوزان من سكان تل شهاب بريف درعا الغربي، قالت لعنب بلدي، إن أفران البلدة انقطعت ثلاثة أيام عن الخبز، وقد لجأت عائلتها لشراء الخبز من “البسطات” بسعر 2500 ليرة سورية للربطة الواحدة.

وأضافت السيدة الأربعينية أن انقطاع الخبز يقلقها، وخاصة أن المحافظة في فترة حصاد القمح.

بدوره، قال عبد العزيز (45 عامًا) من سكان بلدة جلين، إن انقطاع الخبز في الأفران يدفع المخابز الخاصة لاحتكار المادة وبيعها بسعر أعلى.

وأضاف أنه اضطر للبحث على دراجته النارية عن مادة الخبز في قرى مساكن جلين وطفس والمزيريب، في حين كان جواب أكثر من ثلاثة من مالكي الأفران أن “لا علم لهم بأسباب نقص الطحين”، بحسب ما قاله لعنب بلدي.

ولجأت بعض الأسر للخبز اليدوي على الصاج مستفيدة من كميات الطحين التي تسلّمتها في السلة الغذائية المقدمة من “الهلال الأحمر”.

وبدأت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في درعا، منذ 9 من كانون الثاني الماضي، بتوزيع الخبز عبر “البطاقة الذكية”.

وحدد معاون مدير التجارة وحماية المستهلك، عمر العوض، في حديث إلى صحيفة “البعث” المحلية، في 9 من كانون الثاني الماضي، أن الأسرة التي يزيد عدد أفرادها على 14 شخصًا، تحصل على 144 ربطة شهريًا، بسقف ست ربطات يوميًا.

بينما تحصل الأسرة التي يبلغ عدد أفرادها بين 13 و12 فردًا على 120 ربطة شهريًا، بسقف ست ربطات يوميًا، في حين تحصل الأسرة التي يكون عدد أفرادها بين تسعة و11 فردًا على 96 ربطة شهريًا، بسقف أربع ربطات يوميًا.

حلول احترازية

لجأ بعض السكان في درعا لتخزين جزء من القمح تحسبًا لانقطاعه مستقبلًا، وقال المزارع مالك (38 عامًا) لعنب بلدي، إنه خزّن ما يقارب نصف طن من محصوله لهذا العام، وما دفعه لهذه الخطوة خوفه من انقطاع المادة، او ارتفاع أسعار الطحين، معتقدًا أن استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا سيؤثر على توريد الطحين للحكومة السورية.

وتراجع إنتاج محصول القمح في درعا هذا الموسم لأسباب تتعلق بقلة الهطولات المطرية، والتكلفة العالية للري على الديزل، إذ وصل سعر الليتر من المازوت “الحر” إلى خمسة آلاف ليرة سورية، في حين دعمت مديرية الزراعة الفلاحين بليترين من المازوت لكل دونم، وهي كميات قليلة لا تكفي للتشغيل، إذ يحتاج محرك الديزل إلى ما يقارب أربعة ليترات بالساعة.

كما خرجت المساحات البعلية من الإنتاج، وقدّرتها مديرية الزراعة في أثناء زراعة الموسم الحالي بـ82 ألف هكتار وذلك بعد ندرة الأمطار، وخاصة في شهري آذار ونيسان، ما دفع المزارعين لبيعها كمراعٍ للأغنام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة