“الإدارة الذاتية” تحذر من “تأثيرات كارثية” بسبب انخفاض مستوى “الفرات”

camera iconآثار جفاف نهر "الفرات"- 17 من أيار 2022 (الإدارة الذاتية)

tag icon ع ع ع

قال نائب الرئاسة المشاركة للجنة الصحة في الرقة التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، علي العبد العزيز، إن “انخفاض مستوى نهر (الفرات) يحمل معه تأثيرات خطيرة على الصحة العامة للسكان في الرقة، ومناطق أخرى من شمال شرقي سوريا”.

وبحسب ما نقلته وكالة “نورث برس” المحلية اليوم، الثلاثاء 28 من حزيران، عن المسؤول، فإن انخفاض مستوى النهر وانحسار مجراه سيحوّل أطراف النهر إلى مستنقعات للمياه الآسنة التي ستتحول إلى بيئة خصبة لتكاثر الحشرات المسببة للعديد من الأمراض.

وحذّر العبد العزيز من انتشار الأمراض، إذ شهدت المنطقة بعد انخفاض نهر “الفرات” خلال الأعوام الماضية “انتشارًا ملحوظًا للأمراض، مثل التهاب السحايا والتهابات الأمعاء واللشمانيا”.

وأشار إلى أن استمرار انخفاض نهر “الفرات” خلال الفترة المقبلة، سيحوّل المنطقة إلى منطقة “كوارث صحية وبيئية”، وسيحمل معه مخاطر على حياة السكان وصحتهم، وأن تكرار انقطاع المياه وقلتها جعل السكان يستخدمون طرقًا غير آمنة لتخزينها بخزانات معدنية قابلة للصدأ، وبالتالي توفر ملاذًا لتكاثر الميكروبات والبكتيريا الضارة.

وتقول “الإدارة الذاتية” التي تمر النسبة الكبرى من مياه “الفرات” من الأراضي التي تسيطر عليها، إن تركيا خفضت حصة سوريا من مياهه، منذ مطلع عام 2021، ما أدى إلى انخفاض منسوب المجرى بشكل كبير.

وينبع “الفرات” من جبال طوروس في تركيا، ويعبر الأراضي السورية ليجري في الأراضي العراقية حيث يلتقي في جنوبها مع نهر “دجلة”، ليشكلا شط العرب.

وفي 17 من أيار الماضي، نشرت “الإدارة الذاتية” صورًا للنهر تظهر آثار الجفاف وانحسار المياه، محذرة من “كارثة وشيكة”.

 

وفي 20 من شباط الماضي، أفاد تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، حول أثر الحرب وتغيّر المناخ على الأراضي الزراعية في سوريا، أن تغيّر المناخ ظهر في رغيف الخبز الذي صار لونه أصفر شاحبًا بدلًا من الأبيض النقي التقليدي.

كما أسفرت موجات الجفاف الطويلة والأنهار الجافة عن زعزعة الاستقرار خاصة في المناطق التي دمرها تنظيم “الدولة الإسلامية” والنزاع المسلح، وفق الصحيفة.

بدوره، نشر مركز “السياسات وبحوث العمليات” (OPC) اليوم، الثلاثاء 28 من حزيران، دراسة استقصائية لفهم أسباب موجات الجفاف التي تعاني منها سوريا منذ عقود، وآثار ذلك على الوضع الاقتصادي، والحالة المعيشية للسوريين.

وخلصت الدراسة إلى أنه على الرغم من أن معظم الأراضي السورية شهدت معدلات هطول مطرية أعلى من المتوسط هذا العام، تجد هذه الدراسة التي أعدها كرم شعار ونيكولاس ليال بالاعتماد على بيانات وصور الأقمار الصناعية، أن ذلك لم ينتج عنه تحسن ملحوظ في صحة الأراضي الزراعية مقارنة بالسنة الماضية، ما قد يدل على أن تداعيات الجفاف على صحة الأراضي الزراعية قد وصلت إلى نقطة اللاعودة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة