تقرير يرصد تدهورًا في الوضع الإنساني والاقتصادي بالحسكة خلال الربع الأول من 2022

camera iconمخيم "رأس العين" في شمال شرق الحسكة 20 من حزيران 2022- (عنب بلدي/ مجد السالم)

tag icon ع ع ع

أصدرت مبادرة “REACH” الإنسانية تقريرًا يتحدث عن تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا خلال الربع الأول من العام الحالي.

ورصد التقرير الصادر، في 18 من تموز الحالي، أثر استمرار تدهور الوضع الاقتصادي على المجتمع المضيف والأسر النازحة مع ازدياد الأسعار، وانخفاض القوة الشرائية للأفراد على تلبية الاحتياجات الأساسية.

واستند التقرير إلى شهادات لأكثر من 205 عائلات من المجتمع المضيف والنازحين خلال أيار الماضي، حيث أفادت 70% من الأُسر أن قدرتها على تلبية الاحتياجات الأساسية ساءت في الأشهر الثلاثة السابقة، ونتيجة لهذا، كانت 78% من العائلات مديونة، و74% منها غير قادرة على سداد ديونها خلال الأشهر الستة المقبلة.

واستمرت أسعار المواد الغذائية في الارتفاع مع عدم القدرة على تحمل التكاليف، ما أدى إلى انعدام الأمن الغذائي في المنطقة. وتحدثت نحو 89% من الأسر عن وجود مشكلات في الحصول على الغذاء الكافي، بسبب نقص الدخل مقارنة بارتفاع الأسعار.

وللتغلب على نقص الغذاء، خفضت 60% من الأسر من عدد الوجبات اليومية، بينما قيّد 30% من أرباب الأسر من استهلاك الطعام حتى يتمكن أطفالهم من تناول الطعام لبقية الأسبوع، وفق التقرير.

وظلّ الحصول على المياه يشكّل تحديًا لمعظم العائلات في الحسكة، إذ أبلغت نحو 99% من العائلات عن عدم كفاية المياه.

وتعتمد العائلات بشكل أساسي على شبكة الأنابيب لمياه الشرب، لكن نقص الكمية أجبرها على شراء صهاريج مياه خاصة لتلبية احتياجاتها من مياه الشرب.

وأدى ارتفاع تكلفة المياه إلى اضطرار الأُسر لإنفاق الأموال على المياه بعيدًا عن الضروريات الأخرى، ومع انخفاض مستويات المياه الجوفية وانخفاض مستويات هطول الأمطار، من المرجح أن يزداد الوضع سوءًا خلال فصل الصيف.

وبالنسبة للوضع الكهربائي في المنطقة، يستمر التقنين من قبل السلطات المحلية، إذ أفاد 60% من الأسر بانقطاع الكهرباء لنحو 14 ساعة يوميًا، أما البدائل، كالمولدات التي تعمل بالوقود أو الطاقة الشمسية، فإنها تفوق القدرة المالية لمعظم السكان.

وذكر تقييم سابق صادر عن مبادرة “REACH“، في 2 من آذار الماضي، أن شخصًا على الأقل من 25% من الأسر، فقد الكثير من وزنه جرّاء عجز الأسر عن تأمين الغذاء الكافي، في ظل ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية في الحسكة.

كما وثّق التقرير أن نحو نصف العائلات لا تتوجه للطبيب، إذ إن 95% من العائلات لديها احتياجات صحية غير ملباة.

وعانت 66% من العائلات صعوبات بالعثور على سكن، بينما واجهت 70% من عائلات النازحين مخاوف تتعلق بالسكن والأراضي والممتلكات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة