حوران هدفٌ جديد للأسد وحلفائه والشيخ مسكين إلى الواجهة

camera iconعناصر من الجيش الحر في درعا، المصدر: الهيئة السورية للإعلام

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

لعبت الأحوال الجوية دورًا هامًا في معركة الشيخ مسكين، التي بدأتها قوات الأسد وحليفها حزب الله سعيًا للسيطرة على المدينة الواقعة شمال درعا قبل 5 أيام.
هدوء ملحوظ شهده يوم السبت 2 كانون الثاني، وحفاظ على المواقع وتدعيمها من كلا الجانبين، ريثما تهدأ العاصفة القطبية والأمطار الغزيرة التي شهدتها درعا منذ صباح الجمعة.

وأسفرت المعارك المستمرة منذ 5 أيام عن تقدم ملحوظ لقوات الأسد في الشيخ مسكين، معتمدة على دعم حزب الله اللبناني برًا والطيران الروسي جوًا، الأمر الذي أكدته قناة “روسيا اليوم” الرسمية، إذ سيطرت على معظم اللواء 82 وسرية النيران التابعة له، إلى جانب أجزاء من المحورين الشمالي والشرقي للمدينة، في حين لا زالت فصائل المعارضة تحتفظ بمعظم مساحات المدينة.

وسيطرت فصائل المعارضة على مدينة الشيخ مسكين واللواء 82 المحيط بها في كانون الأول 2015، وحاولت قوات الأسد منذ ذلك التاريخ استعادة هذه المنطقة عدة مرات، نظرًا لموقعها الاستراتيجي على طريق نوى- إزرع، شمال درعا.

وفي السياق، كشفت صفحات موالية لنظام الأسد عن أسماء 5 ضباط لقوات الأسد قتلوا في معارك مدينة الشيخ مسكين الدائرة منذ يومين، وأوضحت أن الرائد عمار عبد الله من قرية الحوايق في سهل الغاب بمحافظة حماة، قتل خلال معارك أمس الثلاثاء على أطراف المدينة.

كذلك نعت صفحة الدفاع الوطني في درعا كل من الملازم شرف علي عيسى ديب من قرية العنازة التابعة للشيخ بدر في محافظة طرطوس، الملازم شرف أوس عزت دلا من منطقة بانياس في طرطوس، إلى جانب ملازمي “شرف” من منطقة جبلة في ريف اللاذقية، وهما فراس يحيى حسن من قرية الأشرفية، وأحمد إسماعيل من قرية البوادي جرماتي.

عشرات المجندين والمتطوعين في جيش النظام والميليشيات الداعمة قتلوا خلال معارك المدينة أيضًا، دون وجود إحصائية واضحة لعددهم، في حين أوضح مركز توثيق الشهداء في درعا أن 17 عنصرًا من الجيش الحر قتلوا أثناء تصديهم لمحاولة تقدم قوات الأسد نحو المدينة.

التطورات التي تشهدها محافظة درعا دعت فصائل الجيش الحر والفصائل الإسلامية إلى إنشاء غرفة عمليات عسكرية موحدة بغية استعادة ما خسرتها خلال الأيام الماضية، بحسب مراسل عنب بلدي في المحافظة، مشددًا أن خسارة الشيخ مسكين ستكون ضربة موجعة ذات تبعات مباشرة على جبهات درعا المدينة التي تبعد عنها 20 كيلومترًا.

في هذه الأثناء، اختطف مجهولون محافظ درعا “الحرة” يعقوب العمار في 28 كانون الأول على طريق مزيريب-العجمي، دون أنباء عن مصيره حتى اللحظة، كذلك اختطف وفي ذات المكان محمد الجلم (أبو البراء)، قاضي الجنايات في محكمة دار العدل في حوران، فجر السبت 2 كانون الثاني، ليطلق سراحه بعد ساعات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة