قائد القوات الروسية في سوريا يزور القامشلي تزامنًا مع قمة طهران

camera iconرتل عسكري روسي في الطريق إلى القاعدة الروسية بمطار القامشلي (نورث برس)

tag icon ع ع ع

أجرى وفد عسكري روسي بقيادة قائد القوات الروسية في سوريا، أليكسندر تشايكو، زيارة إلى محافظة القامشلي شمال شرقي سوريا، والتقى بقادة في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، حسب وكالة “نورث برس” المحلية.

وقالت الوكالة، اليوم الثلاثاء 19 من تموز، إن القائد الروسي أكد رفضه لأي عملية عسكرية تركية داخل الأراضي السورية، وأوضح أن قرار موسكو واضح في هذا الشأن.

وحطت طائرة حربية كان على متنها تشايكو، ورافقتها طائرة مروحية صباح الثلاثاء، في مطار القامشلي، قادمة من قاعدة “حميميم” الروسية، غربي سوريا.

وتناقلت منصات روسية على “تلجرام” تسجيلًا مصورًا للمروحية التي نقلت الوفد الروسي، موضحةً أن وفدًا عسكريًا روسيًا برئاسة قائد القوات في سوريا وصل إلى القامشلي للتفاوض على تفاهم بين جيش النظام السوري و”قسد”.

وبحسب ما نشرته وكالة “الربيع الروسي”، في 4 من تموز، وصلت تعزيزات عسكرية روسية من فرقة المظليين التابعة للجيش الروسي إلى القامشلي شمال شرقي سوريا، “حيث شهدت الأجواء في تلك المنطقة نشاطًا جويًا من خلال هبوط طائرات نقل عسكرية روسية نقلت أكثر من 500 جندي مظلي روسي”.

وأضافت الوكالة أن وصول هذه الفرقة العسكرية هو “لمواجهة العصابات المسلحة المدعومة من تركيا، التي أعلنت في وقت سابق عن إطلاق عملية عسكرية شمالي سوريا”.

وتجري تحركات عسكرية من قبل روسيا وقوات النظام السوري للحشد ضد تركيا في عمليتها التي تهدد فيها مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، وذلك تزامنًا مع عقد قادة ضامني مسار “أستانة” (تركيا وروسيا وإيران) قمة في العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الثلاثاء 19 من تموز.

وحذر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من العملية العسكرية التركية المتوقعة في شمالي سوريا.

وأفادت قناة “العالم” الإيرانية اليوم، الثلاثاء 19 من تموز، أن آية الله خامنئي تحدث خلال اللقاء عن ضرورة الحفاظ على “وحدة الأراضي السورية مشددًا على أن أي هجوم على شمالي سوريا لن يخدم دول المنطقة، بل إنه سيخدم الإرهابيين فقط”.

بينما قال أردوغان من جانبه، إن “قضية مواجهة حزب العمال الكردستاني (PKK) قضية مهمة جدًا لتركيا، لأنه يهدد أمن أي دولة يكون فيها، ولذلك يجب مكافحة التنظيمات الإرهابية”، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول” التركية.

وتعتبر تركيا “قوات سوريا الديمقراطية” امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني”، المحظور والمصنف إرهابيًا.

وخلال مؤتمر صحفي أجراه القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، في 15 من تموز، حول العملية العسكرية المرتقبة على الحدود، صرّح أن  التهديدات ضد مدن منبج وتل رفعت وكوباني بدأت منذ 23 من أيار الماضي ولا تزال مستمرة، وأن تركيا و”مرتزقتها”، بحسب وصفه، يستعدون، وسيهاجمون شمال شرقي سوريا عندما تسنح لهم الفرصة.

وقال إنه خلال الشهرين الماضيين، كانت لدى “قسد” لقاءات مكثفة مع الحلفاء مثل أمريكا وروسيا بهدف وضع حد لهذه الهجمات، “وهناك مواقف من جانب التحالف الدولي لكنها لا ترقى لوقف هجمات الاحتلال التركي على المنطقة”، حسب تعبيره.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة