مجالات واسعة لاستخدام الطائرات بدون طيار في المستقبل القريب

tag icon ع ع ع

تميم عبيد – عنب بلدي

تدخل الطائرات بدون طيار في حياتنا اليومية أكثر فأكثر بسبب تطورها المتسارع من قبل شركات وخبراء من أنحاء العالم.

اخترعت أول طائرة بدون طيار عام 1923 وتلتها عدة أجيال متلاحقة كان استخدامها محصورًا في المجال الأمني والعسكري سابقًا، أما الآن فقد استخدمت لتوصيل الطرود للزبائن كحال شركة أمازون، أو لأداء بعض المهام وإنقاذ المصابين، ويمكن أن تحسّن طريقة معيشتنا بمساعدتنا في كثير في المجالات.

أين تستخدم الطائرات بدون طيار؟

  • – هيمنت الاستخدامات العسكرية على سوق الطائرات بدون طيار، سواء في مجال المراقبة أو تطبيق القانون، وقال بوب بلاكلي، مدير قسم الشرطة بولاية فرجينيا في الولايات المتحدة لشبكة يورونيوز، إن “الطائرات ستعطينا نظرة عامة من الجو بسرعة كبيرة، وربما يمكنّنا ذلك من حل الكثير من المشاكل بطريقة أكثر أمانًا وفي الوقت المناسب”.

وقد استخدمتها بعض فصائل المعارضة في أنحاء سوريا لمراقبة أو تصوير العمليات العسكرية، كما استخدمتها القوات الروسية أيضًا لتصوير عملياتها في ريف دمشق (جوبر وداريا)، وفق تسجيلات نشرتها وسائل الإعلام الروسية.

  • استخدمت الطائرات بشكل واسع في الملاعب الرياضية لتصوير المباريات لأنها قادرة على المناورة والتقاط الصور من زوايا متنوعة، أو لتصوير جولات فوق مدن سياحية من كل العالم، ما جعل بعض المخرجين السينمائيين يعتقدون أنها ستصبح أداة أساسية في الإخراج التلفزيوني.
  • تستخدم هيئة الأعمال في كولورادو الطائرات بدون طيار للقيام بمسح جوي للأراضي، ما يخفض من تكاليفه إلى أقل من النصف. وأضاف أحد المزارعين الألمان ليورونيوز حول الاستفادة من الطائرات في مجال الزراعة “يمكننا رؤية النقاط المضيئة على الصورة وهذه هي المناطق التي تنتشر فيها القوارض؛ يمكننا بذلك السيطرة على الوضع وتتبع تقدمها”.

تشترك شركات تصنيع الطائرات بدون طيار في المعارض التقنية المختصة كل عام، وكان آخرها في العاصمة الأمريكية واشنطن وجذب آلاف الزوار من أنحاء العالم، وقال ماثيو كريغر مدير إحدى الشركات في المعرض “في المنتجات الحالية، لدينا جهاز استشعار مزدوج وكاميرا حرارية، وستكون مفيدة في مجالات الإنقاذ والمراقبة والزراعة، لذلك لدينا الكثير من الزبائن الذين يأتون في الوقت الراهن”.

ما حكم القانون الدولي في اقتنائها؟

يلتبس الأمر على كثير من مشتري هذه الطائرات حول مشروعية اقتنائها ونقلها عبر دول العالم، نظرًا لعدم وجود قانون صريح بشأنها، وفي ذات الوقت فهي متاحة في المتاجر بشكل كبير وبأسعار معقولة نوعًا ما.

مازال استخدام هذه الطائرات تجاريًا غير قانوني تمامًا، فلا يوجد قوانين نهائية تضبط حركتها في الجو، لكن هناك قوانين عامة متعارف عليها بين الشركات والمؤسسات الحكومية وهي:

1 – عدم التحليق فوق المناطق المأهولة بالسكان.

2 – عدم تحليق الطائرة ليلًا.

3 – يجب احترام ارتفاع الحد الأقصى للتحليق وهو 150 مترًا.

يطالب القانون الفرنسي المستخدم بأن يصرح بأنشطته إلى الطيران المدني في المنطقة، وعليه أن يقدم طلب الحصول على رخصة محددة للتحليق فوق المناطق المأهولة بالسكان.

تحاول الولايات المتحدة تطوير قوانين متجانسة في جميع ولاياتها بشأن قواعد التحليق، ويتوقع إصدارها في السنوات القليلة المقبلة.

أثبتت هذه الطائرات قدرتها على تقديم مساعدةٍ كبيرة للإنسان، تسهل عليه الجهد والتكلفة المادية وتساعده في أداء بعض الأمور، لذلك يتوقع أن يتم الإقرار والسماح باستخدامها للجميع ضمن رخص وحدود معينة في المستقبل القريب.

ويخطط الاتحاد الأوروبي لمشروع مراقبة البحر المتوسط بواسطتها بمساعدة المركز الألماني لأبحاث الطيران والفضاء.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة