غياب الرعاية الطبية عن المصابين في درعا يعرضهم للاستغلال ويزيد معاناتهم

tag icon ع ع ع

جمال إبراهيم – درعا

بعد ترحيل الأردن لعدد من المصابين بالشلل وبتر الأطراف إلى الأراضي السورية، عانى المصابون كثيرًا من نقص العلاج وعدم توفر دار للاستشفاء لاحتضانهم والإشراف على علاجهم.

وحاول بعض الناشطين افتتاح دار استشفاء للجرحى بمساعدة مجلس المحافظة، ومحاولة افتتاح دار في مشفى الجيزة، ولكن التكاليف العالية (ما يقارب 6000 دولار شهريًا) اضطرت الدار إلى الإغلاق بعد شهر واحد من عملها.

الشاب محمود، من مخيم اليرموك بدمشق، أصيب بطلقة قناص في ظهره، أدت إلى إصابته بشلل الطرفين السفليين، قال لعنب بلدي “بعد أن أصبت في حي التضامن تم نقلي إلى إحدى مستشفيات دمشق للعلاج ومن ثم إلى الأردن، وبعد وصولي إلى دار الكرامة في الأردن العام الماضي داهمت السلطات الأردنية المشفى واعتقلت الجرحى ورحلتنا إلى الأراضي السورية، وبعد وصولي إلى الأراضي السورية رفضت المشافي الميدانية استقبالي بحجة أنني حاله باردة، وأنهم غير قادرين على تقديم العناية اليومية”.

تعرض أحمد لاستغلال بعض تجار الحروب، على حد قوله، مع عدد من أصدقائه في درعا، إذ استقبل أحمد ومن معه عدد من الأشخاص، رفض أحمد ذكر أسمائهم، وكانوا يتخذون من الجرحى المشابهين لحالته سبيلًا للتجارة، فكانوا يجمعون التبرعات والأموال على أنهم دار رعاية ولا يملكون أبسط مقومات دار الرعاية على حد قوله.

يضيف أحمد “كان علاجي فقط المسكنات دون النظر الى حالتي الصحية، نقلت من درعا إلى مدينه تل شهاب وبعد بقائي خمسة أشهر هناك، نقلت إلى دار الكرامة للاستشفاء في درعا”.

وتسعى الدار حسب أحمد وضمن الإمكانيات المتاحة، لمساعدة أصحاب الإصابات الذين تضرروا من الأحداث في سوريا.

ويتابع أحمد “عملت ضمن مشروع الدار عند افتتاح دورة الكرامة للمعاقين في درعا وكان أحد مشاريع اللجان المحلية في المدينة”.

دورات تدريبية لتطوير مهارات المصابين

بدوره يقول أبو رامي لعنب بلدي، وهو نائب مدير مؤسسه اللجان المحلية في درعا، إنه تم افتتاح دورة الكرامة للمعاقين التي تسعى إلى تعليم المصابين صيانة الحواسيب وأجهزة الجوال، وتجاوز عدد الطلاب 20 طالبًا، وتهدف الدورة لمساعدة المتدربين على الاعتماد على ذاتهم وكسب الرزق. مشيرًا إلى أنه بعد انتهاء الدورة يصبح المتدرب قادرًا على صيانة الحواسيب والهواتف النقالة.

ويشرف على الدورة مدرسون ذوو خبرة عالية ليتم تغطيه الدورات بقسميها العملي والنظري، وسوف تعمل مؤسسه اللجان المحلية على محاولة تأمين فرصه عمل للمتفوقين من المتدربين.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة