السويداء.. هجوم واسع لفصائل محلية ضد مجموعة تابعة لـ”الأمن العسكري”

camera iconمقاتلون محليون في السويداء يهاجمون مقرات تابعة لـ"الأمن العسكري" في المحافظة- 26 من تموز 2022 (السويداء ANS/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

شهدت بلدة عتيل شمالي السويداء اشتباكات وُصفت بـ”العنيفة جدًا” بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، تخللتها أصوات انفجارات دوت بالريف الشمالي، جراء هجوم واسع تشنه فصائل محلية على مقر مجموعة راجي فلحوط، قرب البلدة.

وقالت شبكة “السويداء 24” المحلية، إن عنصرين من مجموعة راجي فلحوط التابعة لشعبة “المخابرات العسكرية” في السويداء قُتلا اليوم، الثلاثاء 26 من تموز، جراء اشتباكات مع الفصائل المحلية في السويداء.

حركة “رجال الكرامة” كُبرى فصائل السويداء، قالت عبر صفحتها في “فيس بوك”، إنه بعد الانتهاكات التي نفذتها مجموعة راجي فلحوط بحق أبناء المحافظة، بدأ تطويق المقر الذي يتحصن فيه أفراد المجموعة من قبل الحركة “بمؤازرة جميع شرفاء المحافظة”.

شبكة “الراصد” المحلية قالت بدورها، إن عددًا من عناصر “فلحوط” هربوا باتجاه مدينة السويداء، بينما تستمر ملاحقتهم من قبل الفصائل المحلية، بالتزامن مع قذائف هاون يرميها عناصر المجموعة التابعون لـ”الأمن العسكري” إلا أنها لم تُخلّف إصابات.

وقبل الهجوم بساعات، احتجزت مجموعة راجي فلحوط ثلاثة طلاب من مدينة شهبا كانوا يستقلون حافلة عبر الطريق الواصل بين شهبا والسويداء، إذ أوقفها حاجز تابع للمجموعة.

ونقلت شبكة “الراصد” عن مصدر محلي تحذيرات لأبناء مدينة شهبا بعدم التوجه إلى مركز مدينة السويداء عبر أي طريق، وسط مخاوف من محاولة مجموعة “فلحوط” احتجاز أكبر عدد من الأشخاص “لاستخدامهم دروعًا بشرية ومنع أي هجوم عليها”.

مجموعة “فلحوط” تُعتبر إحدى عشرات المجموعات المحلية في السويداء، التي تتبع لـ”الأمن العسكري”، وتواجه اتهامات بضلوعها بعمليات القتل والخطف وتجارة المخدرات لمصلحة النظام السوري في الجنوب.

وفي 29 من أيار الماضي، داهمت مجموعة راجي فلحوط حي المقوس وسط السويداء، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وخطف تسعة آخرين.

وشهدت محافظة السويداء، في حزيران الماضي، اشتباكات بين فصيل “قوة مكافحة الإرهاب” ومجموعات تابعة للأفرع الأمنية أسفرت عن مقتل سامر الحكيم قائد “المكافحة”.

وتُعرف مجموعة “مكافحة الإرهاب” بأنها من الفصائل المتعاونة مع “جيش مغاوير الثورة” المدعوم من التحالف الدولي، والمتمركز في قاعدة “التنف” العسكرية شرقي حمص.

وفي آذار الماضي، سلّم فصيل “مكافحة الإرهاب” من وصفه بـ”عميل الأمن العسكري” جودت حمزة للقاعدة العسكرية الأمريكية في منطقة التنف، لضلوعه بالعمل لمصلحة “حزب الله” اللبناني في نقل وترويج المخدرات داخل محافظة السويداء جنوبي سوريا.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة