“أنقذوا الركبان”.. ناشطون يطالبون بتأمين المياه لسكان المخيم

camera iconأطفال يلعبون كرة القدم في مخيم "الركبان" الذي يقطنه حوالي 10000 شخص على الحدود السورية- الأردنية، 7 من أيلول 2020 (عمر الحمصي)

tag icon ع ع ع

مع ازدياد درجات الحرارة وتناقص مياه الشرب، تزداد معاناة سكان مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية، بعد أن خفضت “يونيسف”، في أيار الماضي ،كميات المياه القادمة من الأردن للمخيم.

ودفع سوء الأوضاع الإنسانية داخل المخيم الناشطين لإطلاق نداءات استغاثة للحكومة الأردنية، وللمنظمات الدولية، تحت شعار “#أنقذوا_مخيم_الركبان“.

ويخضع المخيم لحصار من قبل قوات النظام التي تمنع دخول المواد الغذائية والأدوية الطبية، وتسعى من خلال ذلك لدفع السكان لترك المخيم والتوجه إلى مناطق سيطرته.

المياه هي المشكلة الأبرز

وأفاد ناشطون من داخل المخيم عنب بلدي، أن مشكلة المياه حاليًا هي الهاجس الذي يؤرّق السكان، ولا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة.

وقال الناشط الإعلامي محمود شهاب، المقيم بالمخيم، إن المطلب الرئيس لسكان المخيم هو زيادة ساعات الضخ، وتحلية المياه وصيانة الخزانات.

وتصل المياه إلى المخيم عبر نقطتين، الأولى هي النقطة الغربية وتبعد عن المخيم نحو خمسة كيلومترات، وتُنقل مياهها لسكانه عبر الصهاريج، والثانية مجاورة للمخيم، يحصل النازحون على مياهها عبر “الطنابر” والعربات الصغيرة.

وأضاف شهاب أن السكان لجؤوا لتقنين قاسٍ يحرمهم من غسل الثياب، أو الاستحمام، وسط تخوف من انتشار الأمراض الجلدية، وخاصة في ظل فقدان الأدوية بالمخيم.

وتوقع الشهاب أن يكون لحملة التضامن مع المخيم دور في كشف تلاعب “يونيسف” بكميات المياه، وأن تحل الحكومة الأردنية هذا الأمر.

وتشرف منظمة “عالم أفضل” على توزيع كميات المياه، ورفضت المنظمة إعطاء أي تفاصيل لعنب بلدي، مطالبة بتوجيه الأسئلة لمنظمة “يونيسف”، التي لم ترد عبر المراسلة الإلكترونية على عنب بلدي.

الناشط عمر الحمصي قال لعنب بلدي، “تكمن المشكلة الرئيسة بالمخيم في غياب الجهة الإدارية الوحيدة القادرة على مخاطبة (يونيسف)، والضغط عليها لإعادة الكميات السابقة، ولو كانت هناك جهة رسمية متوافق عليها من الجميع لكانت استطاعت حل الأمر، ولكن العشوائية المتأصلة في إدارة المخيم تمنع ذلك”.

وأضاف أن مناشدات كثيرة طالبت المنظمات الدولية، ولكن لا إدارة موحدة للمخيم.

وبعد حصار قوات النظام للمخيم، حاول السكان في الأعوام السابقة كسر الحصار عبر زراعة الخضراوات بمحيط الخيام لتأمين حاجة كل عائلة من الطعام، بحسب ما قاله الحمصي في حديث سابق لعنب بلدي.

إلا أن تناقص الكميات الموردة من المياه مطلع الصيف الحالي حرم السكان من هذه الخضراوات، ما زاد من معاناة سكان المخيم.

وكان المخيم قبل عام 2018 يضم حوالي 70 ألف نسمة، إلا أن أغلبية السكان خرجوا باتجاه مناطق النظام السوري، ولم يتبقَّ فيه سوى ثمانية آلاف نسمة، بحسب ناشطين مطّلعين في المخيم.

وفي 3 من نيسان الماضي، قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي، ينس لارك، لوكالة “الأناضول”، إن المساعدات الإنسانية لم تصل إلى مخيم “الركبان” منذ أيلول 2019.

وأُنشئ المخيم عام 2014، وينحدر معظم القاطنين فيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة، وتديره فصائل المعارضة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة