“طالبان”: لم نعثر على جثة زعيم “القاعدة” أيمن الظواهري

camera iconقادة طالبان يحضرون مراسم الذكرى السنوية الأولى لاستيلاءهم على العاصمة كابول- أفغانستان 15 من آب 2022 (رويترز)

tag icon ع ع ع

قال المتحدث باسم حكومة حركة “طالبان”، ذبيح الله مجاهد، اليوم الخميس، 25 من آب، إن السلطات الحكومية لم تعثر على جثة زعيم تنظيم “قاعدة الجهاد الإسلامي”، أيمن الظواهري، عقب إعلان الولايات المتحدة مقتله في العاصمة الأفغانية كابل.

وادعى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن أجهزة المخابرات حددت مكان الظواهري في وقت سابق من العام الحالي، واستهدفته بغارة جوية بينما كان يقف على شرفة منزله في حي شيربور، بجوار المنطقة الدبلوماسية التي تضم السفارات الأجنبية بالعاصمة كابل، في 31 من تموز الماضي.

ويعد الحي مسكنًا للعديد من قادة “طالبان”، إذ انتقلوا إلى منازل كبار المسؤولين الأفغان في الحكومة السابقة، التي أطاحت بها الحركة عندما استولت على العاصمة، في آب 2021.

منظر عام لحي شيربور في العاصمة الأفغانية كابل عقب مقتل زعيم القاعدة أيمن الظاهري في 2 من آب 2022 (رويترز)

من جهتها لم تؤكد حكومة “طالبان” مقتل الظواهري، وادعت أن المنزل المستهدف كان خاليًا، وقال ممثل الحركة لدى الأمم المتحدة، سهيل شاهين، في 4 من آب، إن قيادة الحركة ليست على علم بوجود الظواهري في أفغانستان.

وكالة الأنباء “أسوشيتد برس“، ذكرت أن المنزل المستهدف، يعود لأحد كبار مساعدي زعيم “طالبان”، سراج الدين حقاني.

بدوره، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، لقناة “سي بي إس مورنينغز“، في 2 من آب الحالي، “نعتقد أن أعضاء بارزين في (شبكة حقاني) المرتبطة بـ(طالبان)، علموا أن الظواهري كان في كابل”.

واعتبرت الولايات المتحدة، استضافة وإيواء زعيم “القاعدة” في كابل، انتهاكًا لـ”اتفاق الدوحة”، وأشارت إلى أن الحكومة الجديدة خانت الشعب الأفغاني، ورغبتها المعلنة في الاعتراف والتطبيع مع المجتمع الدولي.

وأعادت “طالبان” المراقبة الدولية على حكومتها التي استولت على السلطة قبل أكثر من عام، إذ وعدت في “اتفاق الدوحة” لعام 2020، بأنها لن تؤوي أعضاء من “القاعدة”.

“شبكة حقاني”.. غطاء “القاعدة”

“شبكة حقاني” (حقانى شبكه)، جماعة جهادية متحالفة مع “طالبان”، تضم أكثر من عشرة آلاف مقاتل، وهي من أكثر جماعات المقاومة مهابة في الشريط القبلي وأفغانستان.

أخذت الشبكة اسمها من مؤسسها، مولوي جلال الدين حقاني، الذي كان من أقرب مرشدي أسامة بن لادن، خلال السنوات التكوينية لمؤسس “القاعدة” في الحرب الأفغانية بالثمانينيات، وفقًا لـ”المركز الوطني لمكافحة الإرهاب” ( National Counterterrorism Center).

حصلت الشبكة على دعم من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لقتال القوات السوفييتية، إبان احتلالها أفغانستان في الثمانينيات، كما قاتلت قوات “الناتو” بقيادة الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية السابقة على مدار الـ20 عامًا الماضية.

صنفت الحكومة الأمريكية، عام 2012، “شبكة حقاني” على أنها منظمة إرهابية، بسبب ضلوعها في التمرد الأفغاني، والهجمات على العسكريين والمدنيين الأمريكيين والمصالح الغربية في أفغانستان، وبسبب علاقاتها مع “طالبان” و”القاعدة”.

يقود حاليًا الأنشطة اليومية للشبكة نجل المؤسس جلال الدين، سراج الدين حقاني، أبرز حلفاء “القاعدة”، ويشغل سراج الدين، منصب نائب زعيم “طالبان”، الملا أختار محمد منصور، منذ 2015.

كما يشغل منصب وزير الداخلية بالوكالة في الحكومة الجديدة منذ آب 2021، ما عزز التحالف بين مجموعته وحركة “طالبان”، وفقًا لموقع “المكافآت من أجل العدالة” (Rewards for Justice) الأمريكي الحكومي.

تتمتع “القاعدة” بقدر أكبر من الحرية في أفغانستان تحت حكم “طالبان”، لكنها تقتصر على تقديم المشورة ودعم الحكام الجدد للبلاد، وفقًا لتقرير قدمه مراقبو الجماعات المسلحة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تموز الماضي.

وذكر التقرير أن الجماعتين ما زالتا متقاربتين، وأن مقاتلي “القاعدة”، الذين يقدّر عددهم ما بين 180 و400، ممثلون “على المستوى الفردي” بين وحدات “طالبان” القتالية.

 





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة