أزمة “السيبراني”.. رحيل موظفي السفارة الإيرانية في ألبانيا

Iran

camera iconموظفون إيرانيون في أثناء مغادرة سفارة بلادهم في تيرانا- ألبانيا 8 من أيلول (رويترز)

tag icon ع ع ع

غادر آخر موظفي السفارة الإيرانية في ألبانيا اليوم، الخميس 8 من أيلول، بعد أن مُنحوا 24 ساعة لإغلاق السفارة ومغادرة البلاد، بسبب هجوم “سيبراني” اتهمت الحكومة الألبانية إيران بالوقوف وراءه.

وفتشت شرطة مكافحة الإرهاب الألبانية السفارة الإيرانية في العاصمة تيرانا، بعد ساعات من حرق دبلوماسيين إيرانيين أوراقًا داخل المبنى، عقب إعلان قطع العلاقات الدبلوماسية، وفقًا لوكالة الأنباء “رويترز“.

نددت طهران بقرار تيرانا قطع العلاقات، ووصفت أسباب الخطوة بأنها “مزاعم لا أساس لها”، وقالت إن الإجراء غير مدروس وقصير النظر.

ونفت وزارة الخارجية الإيرانية أن تكون طهران وراء أي هجوم إلكتروني على مواقع الحكومة الألبانية، مشيرة إلى أن إيران هي هدف لمثل هذه الهجمات على بنيتها التحتية الحيوية.

دعمت الولايات المتحدة الخطوة التي اتخذتها ألبانيا، وتعهدت “باتخاذ مزيد من الإجراءات لمحاسبة إيران”.

ووصفت الهجوم بـ”سابقة مقلقة للفضاء السيبراني”، وفقًا لوكالة الأنباء “أسوشيتد برس“.

العلاقات بين طهران وتيرانا

توترت العلاقات بين البلدين منذ 2014، عقب استقبال ألبانيا حوالي ثلاثة آلاف عضو من منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة الذين غادروا العراق.

في 17 من تموز الماضي، تعرضت الحكومة الألبانية لهجوم سيبراني، أدى إلى تعطيل لمواقع الإلكترونية الحكومية والخدمات العامة لساعات.

واشتبهت ألبانيا حينها بكونها هجمات روسية.

وجاءت الهجمات قبل أسبوع من عقد مؤتمر “القمة العالمية لإيران الحرة”، التابع لمنظمة “مجاهدي خلق”.

وأُجّل المؤتمر بسبب تهديدات “إرهابية” مجهولة المصدر، بحسب ما ذكرته مجلة “وايرد” (Wired) الأمريكية.

لكن بحثًا نشرته شركة استخبارات التهديد “مانديانت“، في 4 من آب الماضي، أرجع الهجوم إلى إيران.

في تشرين الثاني 2021، حذرت الحكومتان الأمريكية والأسترالية، من أن المتسللين الإيرانيين يعملون بنشاط للوصول إلى مجموعة من الشبكات المتعلقة بوسائل النقل والرعاية الصحية وكيانات الصحة العامة.

حدّت طهران المدى الذي وصلت إليه هجماتها، وحافظت رغم ذلك إلى حد كبير على سرقة البيانات والاستطلاع على المسرح العالمي.

وشاركت في عمليات التأثير وحملات التضليل والجهود المبذولة للتدخل في الانتخابات الأجنبية، بما في ذلك استهداف الولايات المتحدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة