كوريا الشمالية تسن قانونًا يتيح “الضربات النووية الوقائية”

KİM JONG

camera iconزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، يجلس في سيارته بعد وصوله إلى محطة سكة حديد في دونغ دانغ- فيتنام على الحدود مع الصين 26 من شباط 2019 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أقرت كوريا الشمالية قانونًا جديدًا يمنح الحق باستخدام “الضربات النووية الوقائية” للدفاع عن النفس، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية (KCNA) اليوم، الجمعة 9 من أيلول.

وأقر البرلمان القانون الجديد، الخميس 8 من أيلول، كبديل لقانون 2013، الذي نص على أن البلاد يمكنها استخدام الأسلحة النووية لصد الغزو أو الهجوم من قبل دولة نووية معادية، وتوجيه ضربات نووية.

ويتجاوز القانون الجديد ذلك ليسمح بضربات نووية استباقية، إذا اكتُشف هجوم وشيك بأسلحة الدمار الشامل، يستهدف قيادة كوريا الشمالية وتنظيم قيادة قواتها النووية.

ويتعهد القانون الجديد، على غرار سابقه، بعدم تهديد الدول غير النووية بأسلحة نووية، ما لم تنضم إلى دولة مسلحة نوويًا لمهاجمة البلاد.

وبموجب القانون، يتمتع الزعيم الكوري، كيم جونغ أون، بـ”جميع السلطات الحاسمة” فيما يتعلق بالأسلحة النووية.

ويمكن إطلاق الأسلحة النووية “تلقائيًا” في حال التعرض لأي تهديد.

عقب أن أُقر التشريع، تحدث الزعيم الكوري أمام البرلمان قائلًا، “إن الأهمية القصوى لسن تشريعات بشأن سياسة الأسلحة النووية، هي رسم خط لا رجوع عنه، حتى لا تكون هناك مساومة بشأن أسلحتنا النووية”.

وأوضح أنه لن يسلم الأسلحة أبدًا، حتى لو واجهت البلاد 100 عام من العقوبات، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء “رويترز“.

يحظر القانون أي مشاركة في الأسلحة النووية أو التكنولوجيا مع دول أخرى، ويهدف إلى الحد من خطر الحرب النووية، من خلال منع الحسابات الخاطئة بين الدول التي تملك أسلحة نووية وإساءة استخدامها.

عرضت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في السابق، إمكانية تفاوض مفتوح لنزع السلاح مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

وقدمت الجارة الجنوبية عرضًا للمساعدة الاقتصادية، إذا بدأت الدولة الشمالية بالتخلي عن ترسانتها.

لكن كوريا الشمالية رفضت تلك المبادرات، قائلة إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحتفظون بـ”سياسات معادية” مثل العقوبات والتدريبات العسكرية التي تقوّض رسائلهم للسلام.

وقال جونغ أون، “طالما بقيت الأسلحة النووية على الأرض، وظلت الإمبريالية قائمة، ولم تتوقف مناورات الولايات المتحدة وأتباعها ضد جمهوريتنا، فإن عملنا على تعزيز القوة النووية لن يتوقف”.

ردًا على القانون الجديد، قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، إنها “تراقب عن كثب أي نشاط عسكري في شبه الجزيرة الكورية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة