البطريرك الراعي: إن لم يعد السوريون سيفرضون “حربًا ثانية”

camera iconبطريرك الكنيسة المارونية في لبنان بشارة الراعي (قناة الجديد)

tag icon ع ع ع

برنامج “مارِس” التدريبي – نور عويس

حذر بطريرك الكنيسة “المارونية” في لبنان، بشارة الراعي، السوريين من “مخاطر حرب ثانية” يفرضونها على أنفسهم في حال لم يعودوا إلى سوريا.

وجاء حديث البطريرك في مقابلة صحفية عبر قناة “الجديد” اللبنانية، الأحد 11 من أيلول، تعبيرًا عن موقفه من حالة اللجوء السوري في لبنان “بعيدًا عن الانتماءات السياسية”، بحسب تعبيره.

وأضاف أن الحرب السورية فُرضت على الشعب السوري، وأدت إلى تدمير منازلهم، لكن خيار البقاء في لبنان يفرض على السوريين “حربًا ثانية قد تؤدي إلى تهديم الحضارة السورية”.

وأرجع أسباب الأزمة الاقتصادية في لبنان إلى الوجود السوري، لأن “وجودهم يعطّل الاقتصاد والحياة اللبنانية”، ولفت إلى أن مسؤولية إعمار سوريا تقع على عاتق السوريين، “إذا احتكموا إلى ضميرهم”.

بينما حمّل البنك الدولي الطبقة السياسية اللبنانية مسؤولية ما آلت إليه الأمور الاقتصادية، وصنّف الأزمة التي يعيشها لبنان بـ“الأكثر حدة وقساوة في العالم”، بحسب ما نشرته قناة “Sky News” الفضائية.

وعبّر الراعي عن رأيه تجاه المجتمع الدولي بعودة السوريين، معتقدًا أنه “لا يساعد لبنان لأسباب سياسية ترتبط بعدم رغبته بالاعتراف بانتصار الرئيس الأسد”.

وألقى اللوم في وجود السوريين في لبنان على عاتق المجتمع الدولي، والحكومة اللبنانية “المتقاعسة عن واجباتها” في التفاوض مع النظام السوري فيما يخص عودتهم.

وانتقد شروط “العودة الطوعية” المفروضة من قبل المجتمع الدولي، “ما يهدد السلام في لبنان”، بحسب تعبيره.

وأشار إلى أن الوجود السوري في لبنان يحمي الدول الأوروبية من مخاطر “التدميرين”، في إشارة منه إلى موجات اللجوء نحو أوروبا.

وسبق أن وجه رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، في حزيران الماضي، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشأن ملف عودة السوريين، وشدد في رسالته على المخاطر الأمنية المنعكسة على لبنان بسببهم.

وهدد ميقاتي الدول الغربية حينها باتخاذ موقف لن يكون مستحبًا بالنسبة إلى الغرب، وهو العمل على إخراج السوريين من لبنان بما وصفها بـ”الطرق القانونية”، عبر “تطبيق القوانين اللبنانية بحزم”.

من البطريرك الراعي؟

بشارة بطرس الراعي أو بالصيغة الرسمية مار بشارة بطرس الراعي، انتُخب لمنصب بطريرك أنطاكية الماروني الـ77، في 15 من كانون الثاني 2011، خلفًا للبطريرك نصر الله صفير، بحسب موقع “البطاركة الموارنة“.

ولد الراعي بالمتن الشمالي في لبنان، ويعتبر أول بطريرك قادم من الرهبنة منذ البطريرك طوبيا الخازن قبل نحو ثلاثة قرون.

وسبق أن سجل الراعي مواقف من الوجود السوري في لبنان، بحسب ما رصدته عنب بلدي عبر وسائل إعلام عربية، إذ اعتبر، في أيار عام 2021، أن بقاء اللاجئين السوريين في لبنان لم يعد له أي مبرر.

واعتبر حينها أن لبنان قدم أكثر من واجباته حيال من أسماهم “النازحين السوريين”، كونهم “شعبًا شقيقًا”، وتقاسم اللبنانيون وإياهم المسكن والمأكل والمشرب والمدرسة والجامعة والعمل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة