وفاة اللواء طلال الناصر.. “رجل المصالحة” الأول في حمص

شيع عدد من أبناء محافظة حمص، ظهر اليوم الأحد 18 من أيلول، جثمان اللواء المتقاعد ورئيس لجنة “المصالحة” بحمص، طلال شلاش الناصر، وهو أحد وجهاء قبيلة “النعيم”.

مراسل عنب بلدي في محافظة حمص، أفاد أن تشييع الناصر من مسجد “قباء” في مدينة حمص، إلى قريته الغاصبية شرق مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، شهد حضورًا عسكريًا ووجودًا قبائليًا لافتًا.

ولم يعرف سبب وفاته، حتى ساعة نشر هذا الخبر، أو تنعاه وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري.

ومساء أمس السبت، تداولت عدة صفحات محلية، خبر وفاة الناصر، الذي كان المسؤول الأول عن ملف المفاوضات والتسوية بريف حمص الشمالي، كونه رئيس لجنة المصالحة ولما يتمتع به من نفوذ، باعتباره شيخ عشيرة النعيم في حمص وأحد وجهاء العشيرة على مستوى سوريا، إذ استثمر مكانته العشائرية في تمرير اتفاق التسوية.

تقاعد الناصر برتبة لواء عام 2013، بعد تسلمه في بداية الثورة السورية عام 2011، قيادة الفرقة “24 دفاع جوي”، التي تتمركز بالقرب من مطار دمشق الدولي.

وبدأ نشاطه الأهلي كشيخ عشيرة النعيم في حمص، وأحد المسؤولين عن ملف المصالحة في حمص، ورئيس اللجنة خلال مفاوضات ريف حمص الشمالي.

ويتمتع الناصر بعلاقات أمنية كبيرة مع أجهزة المخابرات، إذ حُلت عبره عدة قضايا كادت أن تجر المنطقة إلى توتر أمني بين الأهالي وبعض الحواجز التي كانت تفرض إتاوات كبيرة عليهم.

يأتي نبأ وفاة طلال شلاش الناصر، بعد نحو أسبوع على إقامة العشرات من أبناء مدينة تلبيسة شمالي محافظة حمص صلاة الغائب على القائد العسكري السابق لفصيل “جيش التوحيد” في حمص، منهل الصلوح، بعد أنباء عن مقتله تحت التعذيب في سجون النظام السوري.

منهل الصلوح هو قائد عسكري سابق لفصيل “جيش التوحيد” المعارض للنظام في حمص، ويُتهم بتسليم ريف حمص الشمالي للنظام السوري عام 2018، إضافة إلى اتهامات طالته بعمليات تجارة المخدرات وتهريبها.

اقرأ أيضًا: هل يشتعل “رماد حمص” على غرار درعا

وشهد ريف حمص الشمالي هدوءًا نسبيًا بعد اتفاق المصالحة بين قوات المعارضة وقوات النظام في أيار من 2018، إلا أن حوادث استهداف لعناصر بقوات النظام شهدتها المنطقة أخرجتها من حالة الاستقرار النسبي.