دير الزور.. معلمون يحتجون على تردي الخدمات في المدارس

camera iconإحدى المدارس في منطقة الحاوي ببلدة أبو حمام شرقي دير الزور- أيلول 2022 (الناشط محمد العبيد)

tag icon ع ع ع

نظّم عشرات المعلمين وقفة احتجاجية ضمت معلمي بلدتي أبو حمام والكشكية شرقي دير الزور، بمناطق نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، للمطالبة بزيادة الرواتب، وتحسين وضع المدارس الخدمي.

الوقفة التي جرت اليوم، الخميس 29 من أيلول، ليست الأولى من نوعها، إذ تشهد المنطقة احتجاجات دورية دون استجابة فعلية من سلطات “الإدارة الذاتية” في المنطقة.

الناشط محمد العبيد، المقيم في منطقة الشعيطات شرقي دير الزور، قال لعنب بلدي، إن بعض المدارس لا تتوفر فيها مقاعد، ويجلس الطلاب على أرضية ترابية خلال فترات الدروس التعليمية.

كما توجد حالات سرقة وعمليات سطو شبه يومية على المدارس، بحسب العبيد، ولا تتوفر المستلزمات الأولية لإتمام العملية التدريسية كالمقاعد والقرطاسية.

في حين لم تستجب “الإدارة الذاتية” لمطالب السكان بتعيين حراس لهذه المدارس منذ نحو عدة أشهر.

حسابات إخبارية محلية نشرت تسجلًا مصوّرًا يظهر الاحتجاجات في مجمع “الفرات التربوي” الذي يضم معلمين من ريف دير الزور الشرقي، طالبوا بإعادة هيكلة “لجنة التربية والتعليم” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”.

كما طالبوا بتعيين حرس للمدارس وصرف رواتب عقود الأمومة لمدرّسات المنطقة، ودعوا الأهالي المدنيين إلى الانضمام للمعلمين ودعم احتجاجاتهم ومطالبهم.

اقرأ أيضًا: المكوّن العربي يبحث عن تمثيل مفقود تحت حكم “قسد”

وتشهد مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” احتجاجات متكررة، إثر حالة من عدم الرضا أثارها منهاج دراسي جديد أعلنت عنه “الإدارة” مؤخرًا، واعتبره سكان المنطقة يتعارض مع دين وعادات المنطقة، وشارك فيه معلمون وطلاب وسكان من المنطقة.

ومع توسع رقعة الإضرابات لتشمل عشرات المدارس، اعتقلت “قسد” المدرّس إياد الخليفة، خلال مداهمتها لقرية الكبر غربي دير الزور، بعد أن ألقى بيانًا نيابة عن معلمي القرية اعتراضًا على المنهاج.

إضراب المعلمين في مناطق نفوذ “قسد” يعود إلى آذار الماضي، عندما احتج معلمون من محافظات الحسكة ودير الزور، معلنين عدة مطالب على رأسها زيادة الرواتب الشهرية للمعلمين وتحسين الخدمات في القطاع التعليمي.

وعندما وصل الإضراب إلى محافظة الرقة شمال شرقي سوريا، ردت “قسد” بحملات أمنية اعتقلت خلالها معلمين ممن امتنعوا عن مزاولة عملهم حينها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة