“الإدارة الذاتية” ترفع أسعار “الأمبيرات” في معبدة بالقامشلي

قواطع لتوزيع الأمبيرات في مدخل أحد الأبنية في القامشلي في تشرين الأول 2022 (عنب بلدي/ مجد السالم)

camera iconقواطع لتوزيع الأمبيرات في مدخل أحد الأبنية في القامشلي في تشرين الأول 2022 (عنب بلدي/ مجد السالم)

tag icon ع ع ع

رفعت “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، قبل يومين، أسعار “الأمبيرات” المباعة للمواطنين في مدينة معبدة بالقامشلي، دون إعلان رسمي، وذلك عقب احتجاج أصحاب المولدات الكهربائية وإضرابهم عن العمل لمدة يومين، مطلع تشرين الأول الحالي.

عبيد الصفوك (30 عامًا)، وهو من سكان بلدة معبدة، قال لعنب بلدي، إن سعر “الأمبير” زاد من أربعة آلاف إلى ستة آلاف ليرة سورية شهريًا، ما سيزيد الأعباء المادية على المواطنين، مع “الغلاء الفاحش” الذي طال مختلف السلع والمواد الغذائية، والتدهور المستمر في سعر الليرة السورية أمام الدولار.

وأضاف الصفوك أن “الإدارة الذاتية” تفضّل مصلحة المتعاقدين معها من أصحاب المولدات على مصلحة المواطن، وأن هذه الزيادة لن تكون “الأخيرة” ما دامت الليرة “مستمرة في التدهور”، وهي حجة أصحاب المولدات، موضحًا أن “المواطن يعاني أيضًا مثلهم، وهم يستطيعون تعويض خسائرهم برفع الأسعار، لكن ليس لدى المواطن أي حل لمجاراة رفع الأسعار”.

وبحسب ما رصدته عنب بلدي عبر عدة مواطنين، رفع أصحاب بعض المولدات في محلق رميلان الشمالي والشرقي أسعار “الأمبير” الواحد إلى ستة آلاف ليرة شهريًا.

إضراب أصحاب المولدات

وكان أصحاب المولدات في بلدة معبدة نفذوا إضرابًا عن العمل في 1 من تشرين الأول الحالي، بذريعة “أن تدهور قيمة الليرة السورية جعل من تشغيل المولدات مشروعًا خاسرًا”، معتبرين أنه لم يعد من الممكن الاستمرار في التشغيل، إذ زادت أسعار الصيانة والمحروقات من مازوت وزيوت محركات ومصافٍ وأجور الحراس وغيرها من تكاليف تشغيل المولدات.

وبحسب ما رصدته عنب بلدي، يلجأ بعض السكان إلى حلول بديلة، كشراء المولدات الخاصة، لكنهم يعانون من شح مادتي البنزين والمازوت وغلائهما، واضطرارهم إلى شرائهما من السوق السوداء بأسعار تصل إلى 2000 ليرة سورية لليتر البنزين، و1700 ليرة لليتر المازوت.

كما يحتاج تشغيل هذا النوع من المولدات إلى نحو عشرة آلاف ليرة سورية خلال مدة تشغيل ثماني ساعات، بالإضافة إلى ما تشكّله من مصدر إزعاج لـ”الجيران”، واعتراضات وشكاوى متكررة على أصحابها.

وتعتمد محافظة الحسكة على مصدرين للطاقة الكهربائية، الأول مائي من سدي “الفرات” و”تشرين”، والثاني من محطات توليد “السويدية” و”الجبسة” و”رميلان” التي تعمل على الغاز الطبيعي، وهذه الأخيرة مخصصة للمنشآت الاستراتيجية كالمطاحن ومضخات آبار النفط، والمنشآت العسكرية التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والنظام السوري، وقسم قليل منها تستفيد منه أحياء في مدينة القامشلي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة