سبق أن قتل جنديًا أمريكيًا..

القامشلي.. من استهدف التحالف داخل منطقة يسيطر عليها النظام

camera iconراكان وحيد الشمري المتهم بكونه أحد قياديي تنظيم "الدولة الإسلامية" - (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

نفّذ التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بقيادة أمريكا، عملية إنزال جوي في قرية ملوك سراي جنوب غربي مدينة القامشلي، الخاضعة لسيطرة النظام السوري، نتج عنها مقتل شخص يُتهم بكونه قياديًا في تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وبحسب بيان القيادة المركزية الأمريكية، الصادر الخميس 6 من تشرين الأول، فإن القوات الأمريكية نفذت إنزالًا جويًا عبر مروحية، مستهدفة راكان وحيد الشمري، القيادي في تنظيم “الدولة”، الذي قُتل خلال العملية.

بينما أصيب أحد مساعديه، واعتُقل اثنان آخران خلال العملية من قبل القوات الأمريكية، التي لم يتعرض أي من أفرادها للأذى، كما لم يُصب أي مدني من سكان المنطقة، بحسب البيان.

وكان الشمري مسؤولًا عن تسهيل تهريب الأسلحة والمقاتلين لدعم عمليات التنظيم، بحسب القيادة الأمريكية.

وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها بالنسبة للتحالف في منطقة تسيطر عليها قوات النظام، ضد أحد عناصر التنظيم.

وعُثر على جثة المقتول المستهدف بالقرب من نهر في القرية، بحسب وكالة أنباء “هاوار“، المقربة من “قسد”، التي قالت إن “العملية أسفرت عن مقتل المدعو أبو حايك، كما ألقي القبض على زوجته وأبنائه، فيما أصيب المدعوان بشار إبراهيم الإبراهيم، وقصي لقمان درويش”.

الرواية السورية تدافع عن القيادي

في المقابل، قالت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون (السورية الرسمية)، إن القوات الأمريكية نفذت عملية إنزال عبر عدة مروحيات بمساندة مجموعة من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وقتلت شخصًا، وخطفت عددًا من أفراد القرية، دون تفاصيل أخرى.

بينما نشرت جريدة “الوطن” المحلية، الخميس، أن القوات الأمريكية بعد فرض طوق على القرية المذكورة بريف القامشلي، قتلت شخصًا يعمل مربيًا للأغنام بتهمة ارتباطه بتنظيم “الدولة” الإرهابي، وهو راكان سعود وحيد، من أهالي إحدى قرى بادية الجزيرة السورية الحدودية مع العراق.

وأضافت أن اشتباكات متقطعة جرت بالأسلحة الرشاشة بين القوات الأمريكية وإحدى وحدات القوى الرديفة التابعة لقوات النظام الموجودة في القرية، التي جرت مداهمتها وأصيب إثرها عدد من هذه “القوى الرديفة” ومدنيون من أهالي القرية بجروح مختلفة، واختُطف أحد عناصر “القوى الرديفة” ومدني آخر من قبل القوات الأمريكية.

لكن وفق مصادر لوكالة “رويترز“، فإن القتيل مسؤول عن “التنسيق بين الخلايا النائمة لتنظيم (الدولة الإسلامية) في المنطقة”.

في حين قال مصدر محلي للوكالة، إن “الرجل انتقل إلى قرية ملوك سراي في السنوات الأخيرة من الطائف، وهي بلدة قريبة من الحدود مع العراق، حيث كانت ذات يوم أحد معاقل تنظيم (الدولة)”.

وتهدف العملية، بحسب مصادر “رويترز”، إلى توسيع نطاق استهداف أعضاء التنظيم عبر مناطق مختلفة من سوريا.

سبق أن قتل جنديًا أمريكيًا

الصحفي المتخصص في منطقة شرق الفرات، وأحد أبناء المنطقة، سامر الأحمد، قال لعنب بلدي، إن عشيرة “حرب” التي تتبع لقبيلة “طي” تعيش في قرية ملوك سراي، ويوجد في القرية معسكرات لـ”حزب الله”، وميليشيات إيرانية، وميليشيا “الدفاع الوطني”.

وتقع القرية قرب مطار “القامشلي” الذي يعد ثاني أكبر قاعدة عسكرية جوية لروسيا في سوريا.

وجاء الشمري منذ سنتين إلى القرية، بحسب الصحفي سامر الأحمد، حيث ينحدر من قرية تويمين الواقعة على الحدود السورية- العراقية، ولا يعرف عنه أهل المنطقة سوى أنه صاحب غنم جاء إلى المنطقة طلبًا للمرعى.

بينما سمح قائد ميليشيا “أنصار الأمن العسكري” الموجودة في المنطقة، بدخول القرية والسكن بأحد البيوت المهجورة، وفق الأحمد.

راكان وحيد الشمري، سوري الجنسية من مواليد 1988، متزوج ولديه طفلتان، حاول كسب ود أهل القرية التي اغتيل فيها عبر مساعدة الأيتام ماديًا.

وبحسب معلومات من مصادر مقربة منه، فقد سبق أن قتل الشمري أحد الضباط الأمريكيين، بحسب الأحمد.

وسبق أن نفذت القوات الأمريكية غارة داخل المناطق التي يسيطر عليها النظام في عام 2008، مستهدفة القيادي في تنظيم “القاعدة”، “أبو غادية”، قرب قرية اليعربية بريف الحسكة.

وفي تموز الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أنها قتلت زعيم تنظيم “الدولة” في سوريا، ماهر العكال، في ضربة نفذتها طائرة مسيّرة تابعة له، ووصفته القيادة المركزية في “البنتاغون” بأنه “أحد القادة الخمسة الأبرز في تنظيم (الدولة)”.

وجاءت تلك الضربة بعد خمسة أشهر على مقتل زعيم تنظيم “الدولة”، “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي”، على يد قوات أمريكية خاصة في أطمة بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة