اقتتال داخل “الجيش الوطني” بين منازل المدنيين في عفرين

عناصر في فرقة "الحمزة" التابعة لـ"الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا خلال تدريبات عسكرية بريف حلب- 2 من حزيران 2022 (سيف أبو بكر/ تويتر)

camera iconعناصر في "فرقة الحمزة" التابعة لـ"الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا خلال تدريبات عسكرية بريف حلب- 2 من حزيران 2022 (سيف أبو بكر/ تويتر)

tag icon ع ع ع

شهدت مدينة عفرين شمال غربي مدينة حلب اقتتالًا داخليًا بين مجموعتين تابعتين لـ”فرقة الحمزة” (الحمزات) المنضوية تحت راية “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا اليوم، الخميس 6 من تشرين الأول.

واندلعت الاشتباكات في قرية الباسوطة التابعة لعفرين بين مجموعة قيادي اسمه حازم مرعي، ومجموعة لقيادي آخر هو رامي البطران (أبو جابر).

الاشتباكات ليست جديدة، وجاءت اليوم للثأر عقب وفاة أحد عناصر مجموعة حازم مرعي، متأثرًا بجروحه بعد اشتباك بين الطرفين منذ يومين.

وأفاد مراسل عنب بلدي في عفرين، أن إطلاق النار بين الطرفين امتد لقريتي تلف وكفر بطرة.

وداهم عناصر من مجموعة حازم مرعي بعض المنازل بحثًا عن عناصر لمجموعة رامي البطران، وفق شهادات من سكان محليين.

وخلّفت الاشتباكات حالة خوف وهلع لدى السكان، إذ جرى إطلاق النار في شوارع القرى.

وساد الهدوء بعد ساعات من إطلاق النار والمداهمات، عقب تدخل “فرقة الحمزة” لفض الاشتباك.

وتداولت غرف ومجموعات تواصل محلية تسجيلًا صوتيًا لقائد “الحمزات”، سيف أبو بكر، يذكر فيه أن الخلاف لن يدوم، متوعدًا بمحاسبة أي مسؤول عن اعتداء طال المدنيين.

وفي 4 من تشرين الأول الحالي، اندلعت اشتباكات بين المجموعتين دون معرفة دوافعها وأسبابها، وأدت إلى سقوط عدد من الجرحى، لم يُعرف عددهم بشكل دقيق.

ولا تعتبر المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة اقتتالات بين فصائل تابعة لـ”الجيش الوطني”، الذي يسيطر على ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي رأس العين وتل أبيض شمال شرقي سوريا.

وفي 22 من نيسان الماضي، شهدت مدينة رأس العين اشتباكات بين “هيئة ثائرون للتحرير”، المكوّنة من عدة فصائل والمنضوية تحت راية “الجيش الوطني”، وعناصر ومجموعات من “فرقة الحمزة”.

وفي مطلع أيار الماضي، شهدت مدينة عفرين اشتباكات بين فصيل “صقور الشام” المنضوي تحت راية “الجيش الوطني” وأبناء عشيرة “الهيب”.

ويتعذر في كثير من الأحيان النظر في الاشتباكات من قبل جهات قضائية مستقلة، كما حصل في القرارات الخاصة بقائد “فرقة سليمان شاه”، محمد الجاسم (أبو عمشة)، بعد إدانته بالعديد من الانتهاكات، وتجريمه بـ”الفساد”، وعزله من أي مناصب “ثورية”.

وفي 14 من نيسان الماضي، أصدرت وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة”، المظلة السياسية لـ”الجيش الوطني”، تعميمًا حول ضبط حمل السلاح في مناطق سيطرتها.

وحصرت الوزارة وجود السلاح في المعسكرات وخطوط المواجهة مع العدو والنقاط الأمنية، ضمن مناطق سيطرتها شمالي سوريا، وأوصت بضرورة الاحتكام إلى القضاء للبت في أي خلاف.

اقرأ أيضًا: سطوة الفصائل فوق القضاء العسكري شمالي حلب




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة