مخيمات “عكار” اللبنانية غير مؤهلة لمواجهة “الكوليرا”

camera iconوزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، خلال مؤتمر صحفي حول انتشار مرض "الكوليرا" في لبنان - 7 تشرين الأول 2022 (AP)

tag icon ع ع ع

برنامج “مارِس” التدريبي- نور عويس

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم، الجمعة 7 من تشرين الأول، عن ارتفاع أعداد المصابين بمرض “الكوليرا” في لبنان، إذ وصلت إلى حالتين في مخيمات “عكار” قرب الحدود السورية.

وقال وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، إن التحقق مستمر من حالات غير مؤكدة بالإصابة، مشيرًا إلى “سهولة” انتشار المرض في المنطقة.

سجل لبنان، الأربعاء الماضي، أول حالة إصابة بـ”الكوليرا” فيه منذ 29 عامًا، بعد نحو شهر من تفشي المرض في سوريا، منذ 10 من أيلول الماضي، الذي أصاب 884 شخصًا، وأدى إلى وفاة 63 منهم، وفق أحدث إحصائيات الأمم المتحدة.

تعد عكار من المناطق الرئيسة التي يسكنها السوريون في لبنان، الذين تحصي الأمم المتحدة أعدادهم بما يزيد على 831 ألفًا، لكنها تفتقر للمراكز الصحية والمستوصفات المحلية الكافية لتلبية احتياجات الأهالي وسكان المخيمات.

بينما عرضت الوزارة في مؤتمر صحفي خطتها التي أعدّتها مع منظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وشركاء معنيين بالرعاية الصحية، للاستجابة لـ”الكوليرا”، وتضمنت زيارات ميدانية للكشف عن مصادر المياه وشبكات الصرف الصحي، ورصد المرض في جميع المناطق اللبنانية.

وأعلنت الوزارة الخط الساخن “1787” للاستجابة لاستفسارات المواطنين والمقيمين أو بلاغاتهم عن الاشتباه بأي حالة للإصابة، تنفيذًا لخطة الوقاية المبكرة.

وبحسب مسؤولة المخيم رقم “022” في تل عباس بعكار، هدى محمد العوض، فإن المنطقة تضم قرابة عشرة مخيمات في محيطها، ولم تردها أي معلومات من جهات رسمية حتى الآن عن انتشار “الكوليرا”، كما قالت لعنب بلدي.

وأضافت هدى أن المساعدات الطبية التي حصل عليها المخيم مؤخرًا تركزت حول لقاح فيروس “كورونا”، وكانت المساعدات الطبية “محدودة” بالمقارنة مع المساعدات الأخرى، حسب رأيها.

وأرجع المتحدث الرسمي للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في تصريحه الأحدث سبب انتشار مرض “الكوليرا” في سوريا، إلى ازدياد الجفاف والنقص الحاد في المياه، ما يجبر السكان على اعتماد مصادر مياه غير صحية. 

ويظهر مرض “الكوليرا” في التجمعات السكانية التي تعاني شحًا في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي، كما هي حال معظم المخيمات التي تضم اللاجئين والنازحين السوريين.

وينتقل المرض عبر الأغذية الملوثة أو من خلال شرب المياه الملوثة، وتمتد فترة حضانة البكتيريا من يومين إلى خمسة أيام، وتسبب مضاعفاته الوفاة في حال عدم المعالجة والمتابعة الصحية. 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة