إصابات وغيابات.. ولم ينطلق المونديال بعد

tag icon ع ع ع

عروة قنواتي

تحترق أيام الشهر الأخير قبل الوصول إلى صافرة انطلاق مباراة قطر والإكوادور في افتتاح مونديال 2022. 27 يومًا والشغف يزداد والحناجر مع القلوب تستعد للفرح والحزن بحسب النتائج والمنافسات، وبنفس الوقت تزداد الإصابات والمصائب التي ستحرم بعض اللاعبين والنجوم من مرافقة منتخباتهم إلى المونديال، الإصابات التي بدأت تعيد حسابات المدربين حول تشكيلاتهم بعد انتهاء المباريات الودية والتحضيرية.

وستدخل الإصابات بعض المدربين في متاهات ودوامات ثقيلة وطويلة بحسب ضغوط المباريات والمسابقات للاعبيهم في الأندية، فحساسية الموقف قبل المونديال كالذي يمشي على خيط رفيع أو كالبهلوان يحاول التوازن، وأغلب من يتابعه من الجمهور في المسرح لا يهمه سلامة البهلوان، بل يهمه أكثر إن كان ناجحًا أو فاشلًا وسط مصاعب الطريق.

وللأسف فإن أحلام ما يقارب 20 لاعبًا ونجمًا تتلاشى بخصوص المشاركة في المونديال، إصابات داهمت المنتخب الفرنسي عبر بوغبا ونغولو كانتي وكامارا وتوليسو، كما تعكر صفو المنتخب البرتغالي بتأكيد غياب دييغو غوتا وبيدرو نيتو، وكذلك في المنتخب الإنجليزي، فقد زادت أعباء المدرب ساوثغيت بغياب كالفين فيليبس ووالكر ورييس جيمس، فيما يخسر أنريكي مدرب إسبانيا جهود قائد أتلتيكو مدريد كوكي، وفينالدوم من منتخب هولندا أيضًا، ويعيش مدرب البرازيل تيتي بقلق حول إمكانية مشاركة ريتشارليسون من عدمها، وكذا الحال مع سكالوني مدرب الأرجنتين في حالة باولو ديبالا نجم روما الإيطالي وأنخيل دي ماريا وإصابته العضلية.

بقية الإصابات تتمثّل بابتعاد أراوخو عن منتخب الأوروغواي، وخيسوس كورونا عن منتخب المكسيك، وثلاثة لاعبين من منتخب المغرب هم طارق تيسودالي وآدم ماسينا وعمران لوزا.

ومع تبقي 27 يومًا للمونديال، وثلاث جولات في المسابقات المحلية والأوروبية قبل فترة التوقف من أجل المونديال، لا يستطيع أحد منا الجزم بتوقف الإصابات أو زيادتها وخصوصًا في ظل المباريات القوية لأقوى الأندية والحسم في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي قبل فترة التوقف.

إن نوع الاصابات التي تسبق البطولات الدولية الكبرى، وخصوصًا كأس العالم في أي نسخة سابقة، بأغلبها كانت صادمة، وعلى رأسها غياب روماريو نجم المنتخب البرازيلي عن مونديال 1998، وغياب مايكل بالاك نجم منتخب ألمانيا عن مونديال 2010، وغياب فرانك ريبيري نجم منتخب فرنسا عن مونديال 2014، وفي نفس المونديال غاب تياغو ألكنتارا عن منتخب إسبانيا، وماركو رويس عن منتخب ألمانيا.

أما من بوابة الغيابات فحدّث ولا حرج، إذ سيغيب النجم المصري محمد صلاح كما يغيب منتخب الفراعنة عن المونديال، وبنفس الحالة يشاركه النجم الجزائري رياض محرز مع يوسف بن ناصر، بالإضافة إلى غياب النجم الشاب إيرلينغ هالاند وماكينته التهديفية بسبب تموضعه ضمن منتخب النرويج غير المشارك في المونديال، وقائمة ليست قصيرة من الأسماء التي كنا نحتاج إليها في المونديال لإعطائنا جرعات زائدة من المنافسة والمتعة والصراع على بطاقات التأهل، وضمن الإقصائيات وحتى الوصول إلى المباراة النهائية.

رغم أن المونديال بحد ذاته حالة مفرحة تفتح أجواء التحدي والمتعة للمشجعين والعشاق إن كانت منتخباتهم مشاركة أو أنهم يشجعون منتخبات عالمية، فإن إصابة النجوم أو غيابهم لأسباب مختلفة عن المونديال يترك باب الحسرة على مصراعيه، فكيف ستكون الحال إن غاب ليونيل ميسي عن منتخب الأرجنتين في المونديال الحالي؟ ونفس السؤال ينطبق على كريستيانو رونالدو وغيابه عن منتخب البرتغال لو حصل هذا الأمر، أو كيليان مبابي عن منتخب فرنسا…

وتبقى أمنياتنا مع أمنيات كثير من متابعي كرة القدم في العالم، أن تكون المنتخبات ونجومها ولاعبوها بأعلى الجاهزية، لحدث ننتظره جميعًا كل أربع سنوات، كان وسيبقى الأول في العالم والأكثر متابعة ومشاهدة وحبسًا للأنفاس أمام جميع المسابقات والبطولات الدولية والقارية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة