الحسكة.. “قسد” تعتقل معترضين على بناء سياج داخل مخيم “الهول”

camera iconالسياج الذي يفصل قطاعات مخيم الهول عن بعضها- 1 تشرين الثاني 2022 (فرات بوست)

tag icon ع ع ع

شنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حملة في مخيم “الهول” شرقي محافظة الحسكة، الذي يضم عائلات تتهم بعلاقتها بعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، اعتقلت خلالها محتجين على بناء سياج يفصل قطاعات المخيم عن بعضها، وذلك على مدار اليومين الماضيين.

وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من موظف في إحدى المنظمات الإغاثية العاملة في المخيم، تحفظ على ذكر اسمه واسم المنظمة لأسباب أمنية، فإن “قسد” عمدت بعد حملتها الأمنية الأخيرة في المخيم إلى تقسيم قطاعات المخيم باستخدام الأسلاك الشائكة والجداران العازلة مسبقة الصنع.

وجاءت الإجراءات الأمنية الأخيرة بغرض تسهيل السيطرة على حركة السكان في المخيم، بعد تصاعد عمليات الاستهداف داخله، كما منعت إقامة عوازل قماشية صغيرة ضمن قطاعات المخيم يطلق عليها اسم “تحويشات”.

وعمد سكان المخيم خلال السنوات الماضية إلى بناء سور قماشي يحيط بالخيمة لحفظ خصوصية سكانها، وعزلها عن الطرقات بين الخيم.

الموظف الإغاثي أضاف أن سكان المخيم رفضوا تقسيم القطاعات واحتجوا على إزالة “التحويشات”، ومنعوا العمال من إكمال عملهم في بناء السياج المعدني بين قطاعات المخيم أكثر من مرة.

ومع استمرار الاحتجاج ضد الإجراءات الأمنية الأخيرة، نفذت “قسد” حملة أمنية اعتقلت خلالها معظم المحتجين بتهمة الانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”، كما فرزت عناصر مسلحين يرافقون العمال حتى إتمام بناء السياج.

شبكة “فرات بوست” المحلية، نشرت من جانبها صورًا قالت إنها للسياج الذي تعمل “قسد” على بنائه بين قطاعات المخيم منذ عدة أيام، ولا يزال مستمرًا حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وفي مطلع آب الماضي، نفذت “قسد” حملة أمنية في المخيم أطلقت عليها اسم “الأمن والإنسانية” لملاحقة خلايا تنظيم “الدولة” في المخيم، بعد ارتفاع عمليات القتل داخله على يد من قالت إنهم خلايا من التنظيم.

وعقب أيام على إطلاق الحملة، أصدت قوات “الأمن الداخلي” (أسايش) بيانًا قالت فيه، إنها تمكنت من توقيف 48 مشتبهًا بانتمائهم لخلايا التنظيم.

وأشارت إلى وجود مطلوبين خطرين من بين الموقوفين الذين يخضعون حاليًا للتحقيق، كما عثرت أيضًا على خندقين اثنين يستخدمان من قبل عناصر التنظيم للاختباء والتخفي.

سبق ذلك في 17 تموز الماضي، إعلان إدارة المخيم، عن وقوع 28 جريمة قتل منذ مطلع العام الحالي، منها 12 لأشخاص من الجنسية السورية، و14 من اللاجئين العراقيين، واثنان مجهولا الهوية، إضافة إلى 15 محاولة قتل باءت بالفشل.

وكانت الأمم المتحدة قالت في حزيران الماضي، إن أكثر من 100 جريمة قتل حصلت خلال عام ونصف في مخيم “الهول” شرقي الحسكة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة