وعود بإخلاء المقار من المدن..

“الجيش الوطني” يتعهد بتعزيز دور المؤسسات العسكرية شمالي سوريا

قوات "هيئة ثائرون للتحرير" التابعة لـ"الجيش الوطني السوري" أمام مبنى وزارة الدفاع في بلدة كفر جنة بريف حلب الشمالي -18 من تشرين الأول 2022 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

camera iconقوات "هيئة ثائرون للتحرير" التابعة لـ"الجيش الوطني السوري" أمام مبنى وزارة الدفاع في بلدة كفر جنة بريف حلب الشمالي- 18 من تشرين الأول 2022 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

tag icon ع ع ع

تعهد “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا بتعزيز دور المؤسسات العسكرية والأمنية، وتحسين وضع المقاتلين، شمال غربي سوريا.

وجاء في بيان لـ”الجيش”، أن هذا البيان جاء استكمالًا لسلسلة لقاءات واجتماعات لقادة “الجيش الوطني” برعاية وزارة الدفاع في”الحكومة السورية المؤقتة” المظلة السياسية لـ”الوطني”.

وقال الناطق الرسمي لوزارة الدفاع، العميد أيمن شرارة، عبر تسجيل مصوّر، الأربعاء 16 من تشرين الثاني، إن اللقاءات تهدف إلى تنظيم هيكلية وعمل “الجيش” والإدارات التابعة له.

وذكر شرارة أنه تم التوصل إلى آلية عمل متكاملة، ومنها تعزيز دور إدارة “الشرطة العسكرية” ورفدها بالكوادر اللازمة لتنفيذ مهامها في حفظ الأمن والاستقرار بالمدن بالتعاون مع قوات “الشرطة المدنية”.

وأضاف أنه سيتم إخلاء المقار العسكرية من المدن، وستتم متابعة الاجتماعات بشكل دوري للمجلس العسكري التشاوري في “الوطني” لمتابعة تطوير عمل المؤسسة العسكرية “بشكل مهني”.

ولفت شرارة إلى أن “الجيش الوطني” يسعى إلى تطوير عمله في جميع الجوانب التنظيمية والإدارية والميدانية، وإلى تحسين الوضع المعيشي للمقاتلين بما يضمن لهم “حياة حرة كريمة”، حسب قوله.

بيان “الجيش الوطني” يأتي بعد سلسلة اجتماعات ولقاءات أجرتها وزارة الدفاع مع مختلف القوى العسكرية والأمنية فيه خلال الأيام الماضية.

كما يأتي بعد أن أطلقت “الحكومة المؤقتة” خطة لتفعيل دور المؤسسات وتوحيد الفصائل، في 27 من تشرين الأول الماضي، وكذلك بعد اجتماع قادة “الجيش الوطني” مع مسؤولي الملف السوري، الذي عُقد في ولاية غازي عينتاب جنوبي تركيا في نهاية تشرين الأول الماضي.

وبقيت مخرجات الاجتماع مقتصرة على التسريبات دون أي توضيح رسمي، لكن أبرز البنود توحيد فصائل “الجيش الوطني” وإنهاء حالة الفصائلية، وحل جميع الأجهزة الأمنية ضمن الفصائل، وإنشاء جهاز أمني واحد لكل المنطقة.

ورغم وعود “المؤقتة” بضبط الأمن، تشهد المنطقة حالة من الفوضى الأمنية وغيابًا لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات، كان أحدثها هجومًا من عناصر “الشرطة المدنية” على بعض المتظاهرين في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، واشتباكًا بالأيدي، عقب محاولة المتظاهرين إقامة خيمة للاعتصام.

اقرأ أيضًا: الباب.. مهلة يومين لإعلان نتائج تحقيقات اغتيال “أبو غنوم”

وفي 7 من تشرين الأول الماضي، اغتال مقاتلون مجهولون تبيّن لاحقًا أنهم يتبعون لمجموعة “أبو سلطان الديري” ضمن “فرقة الحمزة” (الحمزات) التابعة لـ”الجيش الوطني”، الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الحامل.

ولا تزال المطالب مستمرة بكشف نتائج التحقيق ومعرفة من يقف ويخطط لعمليات الاغتيال، ومحاسبة الضالعين بالانتهاكات وكل من يقف خلفهم، ومحاسبة مرتكبي العديد من الانتهاكات في مناطق سيطرة “الوطني” التي تشمل ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي رأس العين شمال غربي الحسكة وتل أبيض شمالي الرقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة