عند الاشتباه بوجود مرض كبدي.. تحليل “AST” أو ما يُعرف بـ”SGOT”

تحليل "AST" أو ما يُعرف بـ"SGOT"
tag icon ع ع ع

د. أكرم خولاني

يتم إجراء تحليل “ALT” كجزء من التحليل الروتيني الدوري، وهو أحد فحوصات وظائف الكبد (LFT)، ورغم أن تحليل “ALT” هو الأكثر شيوعًا وتحديدًا للكبد، فإن تحليل “AST” أيضًا يعطي مؤشرًا على صحة الكبد.

ما المقصود بـ”AST”

إنزيم ناقلة أمين الأسبارتات (Aspartate Transaminase Test) واختصارًا “AST”، ويُعرف أيضًا باسم مصل الغلوتاميك أوكسالوسيتيك الأنزيمي (Serum glutamic oxaloacetic transaminase) واختصارًا “SGOT”، هو أنزيم يوجد عادة في داخل أنسجة الجسم المختلفة، ولكنه يتركز بمستويات عالية في الكبد، والعضلات، والدماغ، والكلى، والقلب.

يوجد أنزيم “AST” عادة في الدم بمستويات منخفضة، قد تُشير زيادة مستوياته إلى وجود تلف في الكبد أو تلف بالعضلات أو الإصابة بأحد الأمراض.

ما الحالات التي تستدعي إجراء تحليل “AST”

1-الاشتباه بوجود مرض كبدي نتيجة وجود أعراض وعلامات لاضطراب الكبد، هذه الأعراض والعلامات قد تشمل:

  • الضعف والتعب.
  • فقدان الشهية.
  • الغثيان والقيء.
  • انتفاخ البطن، الامتلاء.
  • فقدان الوزن.
  • تورم الكاحلين والساقين.
  • اليرقان.
  • البول الداكن أو البول بلون الشاي.
  • البراز الفاتح اللون أو البراز الأبيض بلون الحوار.
  • حكة جلدية متكررة وغير عادية.

2- مراقبة عمل الكبد عندما يكون هناك خطر متزايد للإصابة بأمراض الكبد، مثل:

  • شرب الكحول.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الكبد.
  • استخدام الأدوية التي تزيد خطورة تضرر وتلف الكبد.
  • المرضى المصابين بالسكري أو الذين يعانون زيادة الوزن.

3- مراقبة حالة المريض في حال كان مصابًا بمرض في الكبد من الأصل، ومدى فعالية العلاج.

كيف يُجرى تحليل “AST”

يُجرى التحليل من خلال سحب عيّنة دم من أحد أوردة المريض، تُرسل إلى المختبر لتحليلها باستخدام أجهزة خاصة.

ولا يتطلّب إجراء هذا التحليل من المريض أي تحضيرات خاصة كالصيام قبل سحب الدم، إلا أنه يُنصح بإخبار الطبيب بالأدوية التي يستخدمها المريض قبل إجراء الفحص، إذ إن النتيجة قد تتأثر نتيجة تناول بعض الأدوية كالمضادات الحيوية (الإريثرومايسين، سيلفوناميد، نيتروفورانتوئين)، ومسكنات الألم (ديكلوفيناك، نابروكسين)، ومضادات الفطريات (فلوكونازول، ايتراكونازول)، وأدوية الصرع (فينتوئين، كاربامازبين، فالبوروات)، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة، والمكملات الغذائية كالفيتامين “أ” بجرعات عالية، والمكملات العشبية كعشبة الإكناسيا.

كذلك فإن بعض الإجراءات الطبية من الممكن أن تؤثر في نتيجة الفحص، كالخضوع لعملية جراحية أو إجراء قسطرة قلبية قبل فترة وجيزة.

كيف تفسر النتائج؟

تعد قراءة تحليل “AST” طبيعية إذا كانت النتيجة:

  • عند الرجال من 10 إلى 40 وحدة/ليتر.
  • عند النساء من 9 إلى 32 وحدة/ليتر.

علمًا أن النتائج قد تكون أعلى عند الأطفال، وكذلك قد تكون هناك اختلافات ضئيلة جدًا في المعدلات الطبيعية اعتمادًا على التقنية المستخدمة في إجراء التحليل، لذلك من الطبيعي أن تتم طباعة المعدلات الطبيعية مع نتائج التحليل من قبل كل مختبر.

ما أسباب ارتفاع مستوى “AST” في الدم

يرتفع إنزيم “AST” في الدم عند وجود خلل في الكبد، مثل:

  • التهابات الكبد الحادة أو المزمنة.
  • تليف أو تشمع الكبد.
  • سرطان الكبد.
  • انسداد القنوات الصفراوية.
  • تلف الكبد بسبب بعض الأدوية والمواد السامة.

وهناك أيضا حالات أخرى تسبب ارتفاع إنزيم “AST” في الدم مثل:

  • الأزمة القلبية أو فشل القلب.
  • التهاب البنكرياس.
  • داء وحيدات النوى.
  • التمرينات الشاقة والعنيفة.
  • الإصابات الحادة في العضلات.
  • الحروق.
  • الإصابة بحالة الحماض الكيتوني السكري.
  • الحمل.

وعادة يتم استخدام النسبة بين “AST” و”ALT” لتشخيص أمراض الكبد بدقة، إذ يرتفع مستوى إنزيم “ALT” في الدم بشكل كبير ومفاجئ عند تعرض الكبد لإصابة أو ضرر، أما في أمراض الكبد المزمنة التي تتفاقم بشكل تدريجي فيبدأ مستوى إنزيم “AST” بالارتفاع في الدم بعد تضرر الأعضاء الأخرى، لذلك بناء على نتائج نسبة “AST/ALT” يمكن التنبؤ بالحالة المرضية وتشخيص أمراض الكبد، وذلك كما يلي:

“AST/ALT” أعلى من 1: يكون مستوى إنزيم “Ast” في بالدم أعلى من “Alt”، وهذا يدل على الإصابة بتشمع الكبد.

“AST/ALT” أقل من 1: يكون مستوى إنزيم “Alt” في الدم أعلى من “Ast”، وهذا قد يشير إلى الإصابة بمرض الكبد الدهني اللاكحولي.

“AST/ALT” تساوي 1: يكون مستوى إنزيم “Alt” و”Ast” في الدم متساويًا، وهذا قد يكون مؤشرًا على الإصابة بالتهاب كبدي فيروسي، أو تسمم الكبد الناتج عن الأدوية.

“AST/ALT” أعلى من 2: يكون ارتفاع مستوى إنزيم “Ast” بما يقارب ضعف إنزيم “Alt”، ويعد ذلك دلالة على الإصابة بالتهاب الكبد الكحولي.

ما أسباب انخفاض مستوى “AST” في الدم

انخفاض مستوى إنزيم “AST” في الدم هو أمر نادر الحدوث، ولا داعي للقلق عند حدوثه، إذ إن ذلك لا يدل على أي حالة مرضية على الإطلاق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة