شميما بيجوم تستأنف ضد سحب جنسيتها البريطانية

Shamima Begum

camera iconشميما بيجوم المعروفة باسم "عروس داعش" (New York Post)

tag icon ع ع ع

استأنفت الفتاة البريطانية شميما بيجوم، التي تُعرف بلقب “عروس داعش”، ضد قرار سحب جنسيتها البريطانية في جلسة استماع للجنة الاستئناف الخاصة بالهجرة (Siac).

واستمعت المحكمة إلى بيجوم (23 عامًا) اليوم، الاثنين 21 من تشرين الثاني، التي غادرت بريطانيا متوجهة إلى سوريا في سن المراهقة للانضمام إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقال محامو بيجوم، إنها استُدرجت إلى سوريا في 2015، عندما كانت طالبة في الثانوية العامة وتبلغ 15 عامًا حينها، للاتجار بالبشر لأغراض الاستغلال الجنسي.

ودافع المحامون عن كونها طفلة حينها وضحية للاتجار، وأن حرمانها من جنسيتها البريطانية وسيلة غير متناسبة لمواجهة أي خطر مزعوم على الأمن القومي.

كما جادلوا بأن هناك أدلة دامغة على أن بيجوم “تم تجنيدها ونقلها وإيواؤها واستقبالها في سوريا لأغراض الاستغلال الجنسي”.

وقالت ممثلة بيجوم، المحامية سامانثا نايتس، “تتعلق هذه القضية في جوهرها بطفلة بريطانية تبلغ من العمر 15 عامًا جرى إقناعها بآلة دعاية لـ(داعش) حازمة وفعالة”.

وتستمر جلسة الاستماع خمسة أيام، وفق ما نقلته صحيفة “الجارديان” البريطانية.

بالمقابل، جادل محامو وزارة الداخلية البريطانية، بأن قرار حرمان بيجوم من جنسيتها كان صحيحًا، قائلين إنها “عندما هربت من أراضي التنظيم غادرت فقط من أجل الأمان، وليس بسبب فك ارتباط حقيقي بالمجموعة”.

بدوره، قال وزير الهجرة البريطاني، روبرت جينريك، قبل الجلسة، “من الصواب أن نتخذ موقفًا قويًا ضد الأشخاص الذين يقومون بأشياء مثل الانضمام إلى التنظيم”.

“تهديد للأمن القومي”

خلص تقييم رسمي أجراه جهاز الأمن البريطاني (MI5)، إلى أن الأشخاص الذين سافروا إلى الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة” سيكونون متطرفين، وسيشكّلون تهديدًا للأمن القومي للمملكة المتحدة.

وخلال الجلسة اليوم، ضغط المحامون على ضابط جهاز الأمن المعروف باسم “Witness E”، لمعرفة إذا كانت دائرة الأمن قد نظرت فيما إذا كانت بيجوم ضحية للاتجار عند تقييم مخاطر أمنها القومي.

وأجاب الضابط “Witness E” (الشاهد إي)، بأنهم “خبراء في تهديدات الأمن القومي وليسوا خبراء في تعريف الاتجار”، مضيفًا أن “الضحايا يمكن أن يشكّلوا تهديدًا كبيرًا إذا كان أحدهم بالفعل ضحية للاتجار”.

في آب الماضي، كشف تحقيق أجرته “BBC” عن تهريب بيجوم إلى سوريا من قبل عميل استخبارات سوري الجنسية، كان يعمل لمصلحة كندا في ذلك الوقت.

بمجرد وصولها إلى سوريا، تزوّجت من أحد مقاتلي التنظيم الهولندي الجنسية ياغو ريديك، الذي كان يبلغ من العمر نحو 23 عامًا.

وعاشت تحت حكم التنظيم لأكثر من ثلاث سنوات، وفي 2019 عثرت عليها صحيفة “التايمز”، وهي حامل في شهرها التاسع، في مخيم للاجئين السوريين.

عقب ذلك، قررت وزارة الداخلية البريطانية إسقاط الجنسية عن الفتاة، مرجعة ذلك إلى انضمامها للتنظيم وزواجها من أحد عناصره.

وفي مقابلة مع “BBC“، في أيلول 2021، قالت بيجوم إنها ستندم على انضمامها إلى التنظيم لبقية حياتها، وعرضت مساعدة المملكة المتحدة في محاربة الإرهاب.

قدّرت الأبحاث والدراسات المتخصصة أعداد الأوروبيين المنضمين لتنظيم “الدولة” حتى 2016 بين 3900 و4300 فرد من دول بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا.

ووفقًا لتقرير صادر عن البرلمان الأوروبي نُشر العام الماضي، عاد نحو 30% من هؤلاء إلى بلادهم.

وبحسب منظمة “Reprieve” لحقوق الإنسان، لا يزال ما يصل إلى 25 عائلة بريطانية، بمن في ذلك 36 طفلًا، في معسكرات خاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا، حيث يُحتجز من يُشتبه بأنهم أقارب لمقاتلي التنظيم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة