“مراسلون بلا حدود”: مقتل ثالث صحفي في سوريا خلال 2022

camera iconوقفة احتجاجية على الاعتداءات المتكررة من قبل الجهات العسكرية على الصحفيين والمصورين في الشمال السوري - 10 من حزيران 2020 (تعبيرية/تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

وصفت منظمة “مراسلون بلا حدود” العالمية سوريا بأنها واحدة من أكثر دول العالم “دموية بالنسبة للإعلاميين”، بعد مقتل ثالث صحفي خلال العام الحالي.

واتهمت المنظمة، في تقريرها الصادر الأربعاء 23 من تشرين الثاني، الغارات التركية بالمسؤولية عن مقتل الصحفي عصام عبد الله (39 عامًا) الأحد الماضي، في المالكية شمالي الحسكة، وإصابة المراسل التلفزيوني محمد الجرادة في عين العرب (كوباني).

وقال رئيس مكتب الشرق الأوسط في المنظمة، جوناثان داغر، “عصام عبد الله هو الصحفي الثالث الذي تفقده سوريا هذا العام بسبب الحرب، الصحفيون هم في الخطوط الأمامية لهذا الصراع الذي تشارك فيه العديد من الجهات الفاعلة المختلفة، بما في ذلك تركيا، يعتمد وصولنا إلى المعلومات على الأرض عليهم ويجب حمايتهم بأي ثمن”.

وقُتل عصام عبد الله، مراسل وكالة أنباء “ANHRA” المحلية منذ عام 2013، في المالكية حيث كان يجري مقابلة مع السكان بعد استهداف المنطقة بغارة جوية أولية قبل ساعات قليلة، وفق بيان “لجنة اتحاد الإعلام الديمقراطي في شمال شرقي سوريا” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”.

بينما أصيب مراسل قناة “سترك تي في” محمد الجرادة (24 عامًا) في عين العرب (كوباني) بريف حلب الشمالي في أثناء تسجيله تغطية مباشرة خارج مستشفى مغلق كان هدفًا لغارة جوية في اليوم السابق، بحسب التقرير.

ويظهر تسجيل مصوّر في “تويتر” الصحفي وطاقمه يفرون بسبب غارة استهدفت المستشفى بعد أن بدؤوا التصوير، وأصيب الجرادة في رأسه بشظية ليجري نقله إلى المستشفى حيث لا يزال يتلقى العلاج من نزيف داخلي، لكن حالته مستقرة.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية أنها شنت الضربات الجوية في شمالي سوريا والعراق، من أجل استهداف منظمات “PKK/YPG”، التي تلقي أنقرة باللوم عليها في تفجير اسطنبول، في 13 من تشرين الثاني الحالي، بينما نفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أي تورط لها في تفجير اسطنبول.

وبعد انتهاء الغارات الجوية، في 20 من تشرين الثاني الحالي، أعلن المتحدث باسم “قسد”، فرهاد شامي، مقتل 11 شخصًا بينهم صحفي وإصابة ستة أشخاص.

وفي 5 من تشرين الثاني الحالي، قُتل الصحفي المحلي عاطف الساعدي في أثناء تغطية الاشتباكات بين فصائل محسوبة على “اللجان المركزية”، وفصائل تُتهم بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية” في درعا جنوبي سوريا.

وفي 3 من الشهر الحالي، وثّق “المركز السوري للحريات الصحفية” في “رابطة الصحفيين السوريين” سبعة انتهاكات ضد الإعلام في سوريا خلال تشرين الأول الماضي، الذي شهد ارتفاعًا في وتيرة أعداد الانتهاكات مقارنة بأشهر سابقة من العام الحالي.

ومنذ عام 2016، قُتل 66 صحفيًا في سوريا، ولا يزال 58 صحفيًا على الأقل مصنفين على أنهم مسجونون أو محتجزون كرهائن أو مفقودون منذ بدء الثورة السورية عام 2011، بحسب “مراسلون بلا حدود”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة