حكم بالسجن أكثر من عامين لرئيس بلدية اسطنبول بدعوى “إهانة”

Imam oglu

camera iconرئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو (وكالة أنباء تركيا)

tag icon ع ع ع

أصدرت محكمة “الأناضول الجنائية الابتدائية السابعة” باسطنبول، قرارًا بالسجن لمدة عامين وسبعة أشهر و15 يومًا لرئيس بلدية اسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بتهمة إهانة رئيس المجلس الأعلى للانتخابات السابق، سعدي جوفين، وعشرة أعضاء آخرين.

سيحظر قرار المحكمة إمام أوغلو من ممارسة العمل السياسي، وفقًا للمادة “53” من قانون العقوبات التركي، بحسب قناة “TGRT“.

في أثناء جلسة الاستماع اليوم، دعا إمام أوغلو عبر حسابه على “تويتر” سكان اسطنبول للمجيء إلى منطقة سراج هانة (Saraçhane)، لإظهار الفرحة أو إرادة الشعب، بحسب القرار.

وفي كلمة ألقاها أمام الجماهير المحتشدة عقب القرار في منطقة سراج هانة، قال إمام أوغلو، “إن السلطة التي منحها لنا الشعب لن يستطيع أخذها قلة من الناس، نضالنا يبدأ أقوى بإذن الله”.

كلمة قصمت ظهر الرئيس

كان إمام أوغلو أدلى بتصريح مهين ضد أعضاء المجلس في 4 من تشرين الثاني 2019، بشأن تكرار انتخابات البلدية من العام نفسه، وقال “أولئك الذين ألغوا الانتخابات في 31 من آذار هم حمقى”، مضيفًا أن القرار لا يعني له شيئًا.

في الانتخابات السابقة، فاز إمام أوغلو بفارق ضئيل على منافسه في حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، رئيس الوزراء السابق، بن علي يلدريم، وبعد إلغاء النتائج التي دارت حولها شبهات بالتزوير، فاز إمام أوغلو في إعادة التصويت بهامش مريح.

وكان مجلس الانتخابات قرر إلغاء نتيجة إمام أوغلو، من بين أربعة انتخابات جرت حينها لاختيار مديري مناطق ورؤساء بلديات ومجالس البلدية ومسؤولين محليين.

استند قرار المجلس إلى أوراق انتخاب فارغة، وإلى أن بعض مسؤولي صناديق الاقتراع ليسوا موظفين مدنيين، بحسب صحيفة “DAIYLI SABAH” التركية.

عقب إلغاء الانتخابات، توجه إمام أوغلو إلى فرنسا لحضور مؤتمر مجلس أوروبا للسلطات المحلية والإقليمية، ما أثار غضب وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، الذي صرح، “أقول للأحمق الذي يذهب إلى البرلمان الأوروبي ليشكو من تركيا، عار على ما منحك هذا الشعب، ويل للذين اجتازوا طريقه”.

وردًا على صويلو قال إمام أوغلو، “عندما ننظر إلى الحالة التي وقعنا فيها بأعين الغرب والعالم، نتأكد من أن الذين ألغوا الانتخابات حمقى، دعونا نركز على ذلك أولًا”. بحسب ما نقلته صحيفة “Yeni Şafak“.

مواجهة تحددها الانتخابات

يُنظر إلى إمام أوغلو كمرشح محتمل عن حزب المعارضة الرئيس في البلاد (CHP)، للانتخابات الرئاسية المقبلة في حزيران 2023، ضد الرئيس رجب طيب أردوغان.

تضامن العديد من زعماء المعارضة التركية مع رئيس بلدية اسطنبول، وانتقدوا قرار المحكمة الذي ادعوا أنه موجه ويخدم الحزب الحاكم في البلاد.

وقال الرئيس التركي السابق، عبد الله جول، الحليف القديم لأردوغان، “إن قرار المحكمة اليوم ظلم كبير، ليس فقط ضد إمام أوغلو، ولكن أيضا ضد تركيا“.

كما وجه رئيس الوزراء الأسبق ورئيس حزب “المستقبل” المعارض، أحمد داود أوغلو ، رسالة لأردوغان عبر حسابه على “تويتر” قال فيها، “لا يمكن وضع رهان على إرادة الشعب، أنت أفضل من يعرف ذلك يا أردوغان”.

وأعرب داود أوغلو، المقرب من أردوغان سابقًا، عن دعمه لإمام أوغلو قائلًا، “ألغيت برامجي لدعم إمام أوغلو، ولحماية إرادة ناخبي اسطنبول، أنا قادم إلى اسطنبول”.

من جهته، قال رئيس بلدية العاصمة أنقرة، منصور ياواش، إن “القرار المتخذ اليوم مستقل عن العدالة والقانون، نحن لا نقبل أن تغلب أي مصلحة سياسية على إرادة شعبنا”.

كما توجهت رئيسة حزب “الجيد” المعارض إلى سراج هانة من أنقرة للتضامن مع إمام أوغلو، وقالت عبر حسابها على “تويتر“، “نلتقي هناك”.

بدوره، دعا حزب “الشعب الجمهوري” (CHP)، عبر حسابه الرسمي على “تويتر“، المواطنين إلى التضامن قائلًا، “تركيا أكبر من رجل واحد” في إشارة إلى أردوغان، وأضاف، “نحن في الساحات مع إرادة 16 مليون اسطنبولي ولمواجهة المؤامرة ضد القانون، نجتمع في سراج هانة لحماية إرادة الشعب”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة