تركيا.. أسعار السجائر إلى ارتفاع مطلع 2023

ذكرت وسائل إعلام تركية، أن زيادة في أسعار السجائر سيبدأ تطبيقها مطلع عام 2023، بنسبة تتراوح بين 25 و30% على أسعارها الحالية.

ونقلت صحيفة “قرار” التركية، الثلاثاء 20 من كانون الأول، عن الخبير في الضرائب أوزان بينجول، أن الزيادة ستحصل بشكل تلقائي ما لم يقرر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عكس ذلك.

وستجري زيادة ضريبة الاستهلاك الخاصة لترتفع أسعار المنتجات الخاضعة لهذه الضريبة بنفس المعدل، ووفقًا لذلك، سيرتفع مثلًا سعر علبة السجائر من 30 إلى 39 أو 40 ليرة تركية في 2023.

ومن المقرر أن تشمل زيادة الأسعار المنتجات الكحولية إلى جانب منتجات التبغ، عبر زيادة الضرائب الثابتة والإضافية، ما لم يصدر قرار رئاسي يعرقل ذلك.

يأتي ذلك في وقت تسعى فيه اللجنة المعنية بمناقشة الحد الأدنى للأجور، والمكوّنة من ممثلين عن العمال وأصحاب العمل والحكومة، لوضع حد جديد، لتعديل الحد الذي أعلنه الرئيس التركي، مطلع تموز الماضي، وهو 5500 ليرة تركية.

وخلال 2022، رفعت تركيا أسعار السجائر أربع مرات، ما جعل ثمن العلبة (20 سيجارة) يتراوح بين 27.5  و31.5 ليرة تركية (الدولار يقابل 18.65 ليرة حاليًا).

ورغم ارتباط أسعار السلع والمنتجات التركية بقيمة العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي، واستعادة بعض السلع عافيتها لتنخفض أسعارها بعد ارتفاع، فإن هذه الآلية لا تنطبق على أسعار السجائر.

وكان البنك المركزي التركي خفض، في 24 من تشرين الثاني الماضي، سعر الفائدة من 10.5 إلى 9%، بمعدل 150 نقطة أساس، للمرة الرابعة خلال 2022، ليصل الرقم إلى خانة الآحاد للمرة الأولى منذ 2020.

كما أثّر انخفاض قيمة العملة المحلية في المستوى المعيشي للمقيمين في تركيا، ورفع معدلات التضخم وأسعار مختلف المنتجات والخدمات.

التدخين والفقر والمرض

بحسب منظمة الصحة العالمية، يسهم التبغ في الفقر عبر تحويل إنفاق الأسرة من الاحتياجات الأساسية، كالغذاء والمأوى، إلى التبغ، مشيرة في الوقت نفسه إلى صعوبة كبح سلوك الإنفاق كون التبغ يسبّب الإدمان، كما يسبّب الوفاة المبكرة والعجز لدى البالغين في سن الإنتاج بالنسبة للأسرة، ما ينتج عنه انخفاض دخل الأسرة وزيادة تكاليف الرعاية الصحية.

ويسبب النيكوتين الموجود في التبغ الإدمان، ويعتبر تعاطي التبغ عامل خطر رئيسًا لأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي، وأكثر من 20 نوعًا مختلفًا أو فرعيًا من السرطان، وحالات صحية منهكة أخرى، وفق المنظمة.

–