98 مليون دولار متطلبات “الهجرة الدولية” في سوريا لـ2023

camera iconأحد موظفي المنظمة الدولية للهجرة يتحقق من تحميل وتفريغ المواد غير الغذائية من الشاحنات التركية إلى الشاحنات السورية لإرسالها إلى سوريا عبر تركيا- تشرين الأول 2016 (IOM)

tag icon ع ع ع

أصدرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة تقريرًا حول متطلبات عملها الإنساني في سوريا العام المقبل، التي بلغت نحو 98 مليون دولار، مستهدفة مساعدة أقل من مليوني شخص.

وجاء في تقرير المنظمة الصادر الأربعاء 28 من كانون الأول، أن المنظمة الدولية للهجرة ستعالج الاحتياجات الإنسانية وتدعم جهود الإنعاش، والجهود الرامية لمعالجة آثار النزوح، والحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين، عن طريق تنفيذ برامجها بشكل وثيق مع المنظمات غير الحكومية الشريكة وتعزيز قدراتها.

وستعطي المنظمة الأولوية للاستجابة التي تتضمن النهج الإنساني والإنمائي والسلام، وتعزيز الحلول الدائمة، وتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا في المجتمعات المتضررة، وفق التقرير.

وأوضح التقرير أنه بعد نحو 12 عامًا من الصراع المستمر، صار ملايين السوريين بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية من أجل بقائهم على قيد الحياة، ففي عام 2023، يتوقع أن يحتاج 15.3 مليون شخص من إجمالي عدد السكان البالغ 22.1 مليون شخص إلى مساعدة إنسانية، مقارنة بـ14.6 مليون شخص في عام 2022، بحسب تقديرات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وأدى الصراع وتفاقم الصعوبات الاقتصادية إلى نزوح أكثر من 6.6 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا، يحتاج نحو 68% منهم إلى الوصول للمساعدات الإغاثية، والخدمات الأساسية، وأكثر من نصفهم (55%) يحتاجون إلى الغذاء.

ونوّه التقرير إلى أنه في منطقة شمال غربي سوريا وحدها، لا يزال أكثر من 4.1 مليون شخص يعتمدون على المساعدة الإنسانية، حيث يعيش 97% من السكان في “فقر مدقع”، وأكثر من 80% من السكان يعانون انعدام الأمن الغذائي، كما وصل سعر سلة الغذاء المرجعية في البلاد إلى أعلى سعر مسجل على الإطلاق، بحسب برنامج الأغذية العالمي.

وستتوزع مبالغ المساعدات بحسب القطاعات على نحو 74 مليون دولار لإنقاذ الأرواح والاستجابة للاحتياجات من خلال المساعدة الإنسانية والحماية، مستهدفة نحو 1.8 مليون شخص من النازحين وأهالي المجتمعات المضيفة في شمال غربي سوريا.

كما ستخصص المنظمة نحو ستة ملايين دولار لمعالجة الدوافع والآثار الطويلة المدى للأزمات والنزوح من خلال الاستثمار في مشاريع التعافي المبكر والوقاية من الأزمات، مستهدفة نحو 65 ألف شخص.

وسيذهب نحو تسعة ملايين دولار من أجل تعزيز الوقاية والحد من مخاطر الكوارث، لحماية نحو 40 ألف شخص، ونحو 8.5 مليون دولار للمساهمة في نظام الاستجابة للأزمات القائم بالمشاركة مع 186 منظمة غير حكومية، تستهدف حوالي 150 ألف شخص.

تحذير من تخفيض المساعدات

في 25 من كانون الأول الحالي، حذّر فريق “منسقو استجابة سوريا” من تخفيض قال إن “منظمة الأغذية العالمية” (WFP) ستجريه على قيمة السلة الغذائية القياسية، وسيبدأ تطبيقه مطلع العام المقبل.

وذكر الفريق أنه ستصبح بموجبه قيمة السلة الممنوحة لمحتاجيها 40 دولارًا بدلًا من 60، اعتبارًا من مطلع كانون الثاني المقبل، في حين أكد الفريق أن التخفيض لا يتناسب مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في المنطقة، وسيدفع آلاف المدنيين إلى مستويات جديدة من الفقر.

وفي 22 من تشرين الثاني الماضي، حذر المنسق المقيم للأمم المتحدة والمنسق الإنساني المؤقت لسوريا، المصطفى بنلمليح، من أخطار “كارثية” على السوريين “المستضعفين”، بسبب ظروف الشتاء المحفوفة بالمخاطر في جميع أنحاء البلاد.

وذكر بنلمليح أن هناك حاجة ماسة إلى تمويل إضافي لتقديم المساعدة الشتوية “المنقذة للحياة” لمليوني شخص في سوريا.

ولفت بنلميلح إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا لعام 2022 تعاني نقصًا شديدًا في التمويل، وتم تلقي 42% فقط من الأموال المطلوبة، ويحتاج ما يقرب من 28% من الأشخاص إلى المساعدة في فصل الشتاء.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة