خلطة التاريخي بالمعاصر في “حديث المساء” لأدهم الشرقاوي

tag icon ع ع ع

“في كل شخص تعرفه شخص لا تعرفه، وراء كل قصة تعرفها قصة لا تعرفها، وبجانب كل حدث تراه حدث لا تراه”، هكذا يسرد الكاتب الفلسطيني أدهم الشرقاوي نصوصه الأدبية في كتاب “حديث المساء”، مقدمًا للقارئ فهمًا مختلفًا للأشياء من حوله.

“حديث المساء”، مجموعة من القصص القصيرة المتنوعة، جمعها الكاتب وأرفق في نهاية كل قصة العبرة والدرس منها، عارضًا مجموعة الدروس والحكم المستخلَصة، مضيفًا إليها معلومات عن أبطال القصة نفسها.

قصص “حديث المساء” شعبية ومتداوَلة، منها حقيقية استُخلصت من حياة الأولين والأجداد، وأغلبها ليست جديدة، لكن الجديد هو ما يقدمه الكتاب من خلاصات، فهو يورد الحكم على لسان مفكرين وحكماء وفلاسفة مشهورين، من أمثال غاندي وابن الجوزي وغيرهما، ما يعطيه صبغة ماتعة.

كُتب “حديث المساء” بالعربية الفصحى، واستخدم الشرقاوي فيه الفصحى السهلة غير المعقدة، ليسهل فهم المحتوى، وصدر عن دار “كلمات للنشر والتوزيع”، وتبلغ عدد صفحات الكتاب 291 صفحة، ويعده البعض جزءًا ثانيًا من كتابه “حديث الصباح” الذي يتناول نفس فكرة الكتاب.

ويسرد الكاتب في كتابه وقائع من السيرة النبوية وسير صحابة النبي محمد ومن قصص الأنبياء وأقوامهم، مستشهدًا بها على الدروس، إذ يخلطها ببعض القصص الحاصلة في الزمن الحالي أو المعاصر.

ويشعر القارئ في أثناء القراءة بأن الكاتب يخلط بين الماضي والحاضر، فيدخل القارئ بحالة استشعار الأفكار والمواعظ بصيغة مرنة.

ويوضح الكاتب بطريقة غير مباشرة من خلال شرحه أيضًا، أن هذه القصص لم تندثر مع أصحابها أو اختص بها صاحب القصة وحده، بل هي متجددة، ومن الممكن أن يعيشها أي شخص على وجه المعمورة.

“خوض الصراعات هو الذي يجعلنا أقوى
لو تأملنا حياتنا لوجدنا أننا أفضل بسبب أسوأ ما حدث لنا
التجارب القاسية هي التي تصقلنا”.

نبذة عن حياة الكاتب

أدهم شرقاوي كاتب فلسطيني الأصل من مواليد مدينة صور جنوبي لبنان، نشأ وتعلم فيها.

درس الأدب العربي بالجامعة “اللبنانية” في بيروت، ومنها حصل على شهادة الماجستير في نفس التخصص، وعلى دبلوم المعلمين والتربية الرياضية من “يونسكو”.

وفي عام 2012، أصدر أول كتاب بعنوان “حديث الصباح”، ويعد من أهم كتابات المؤلف الشاب.

وفي نفس العام أصدر “قس بن ساعدة”، كما يحب أن يلقب نفسه، “عن وطن من لحم ودم”، و”خربشات خارجة عن القانون”، و”عندما التقيت عمر بن الخطاب”.

اقرأ أيضًا: “عندما التقيت عمر”.. حوار خيالي مع ابن الخطاب




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة