الشاعر الليبي يحسم "همزة الاختلاف"..

حضور نسائي سوري في “أمير الشعراء”

المشتركات السوريات في "أمير الشعراء" دانا أبو محمود وريمان ياسين ونور إحسان موصلي (تعديل عنب بلدي)

camera iconالمشتركات السوريات في "أمير الشعراء" دانا أبو محمود وريمان ياسين ونور إحسان موصلي (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

شاركت ثلاث سيدات سوريات في مسابقة “أمير الشعراء”، التي تقام حاليًا بموسمها العاشر، في العاصمة الإماراتية، أبو ظبي.

وبعدما كان عدد المشتركين 120 متنافسًا، استطاعت كل من ريمان ياسين، ونور إحسان موصلي، ودانا أبو محمود، اجتياز المرحلة الأولى وصولًا إلى “شاطئ الراحة”، وفي هذه المرحلة بقي من المشتركين 40 متنافسًا اختار كل منهم عبر القرعة منافسًا لتقديم مقطع شعري ارتجالي أمام لجنة التحكيم.

وفي منتصف كانون الأول 2022، وقفت دانا أبو محمود لأول مرة أمام لجنة التحكيم، وألقت قصيدة بعنوان “تقاسيم على كمنجة الفقدان”، أجازتها لجنة التحكيم بالإجماع.

كما قدّمت ريمان ياسين قصيدة بعنوان “مغارة الخبز المضيء”، أجازتها اللجنة أيضًا بالإجماع.

وبعنوان “من سورة الخوف”، قدّمت نور إحسان موصلي قصيدتها، التي تطرقت إلى الظرف العام في سوريا، دون إقحام أبعاد سياسية تتعدى الخوف، مع حضور الموروث الثقافي والاجتماعي في النص.

الارتجال

بعد إجازة نصوص المشاركين انتقلوا إلى مرحلة جديدة، اختار فيها المنافس عبر القرعة منافسًا آخر ليباريه أمام اللجنة بعد اختيار المتنافس الآخر (الذي لم يسحب القرعة) موضوع المنافسة عبر قرعة ثانية.

وتقيم الإمارات هذا البرنامج الشعري كل عامين منذ 2007، وينتهي بتتويج الفائز الأول بلقب “أمير الشعراء”، وهو لقب ناله سابقًا كل من الشاعر المصري أحمد شوقي، واللبناني بشارة الخوري الذي اشتهر بلقب “الأخطل الصغير”.

ويُشترط أن يقدم المتنافس نصوصه الشعرية بالعربية الفصحى، دون اشتراط أن يكون عربي الأصل أو الجنسية، على اعتبار أن الموسم الحالي يضم مشاركين من دول غير عربية، كتركيا والسنغال.

وفي ختام البرنامج، يُكرّم الحاصلون على المراكز الخمسة الأولى في البرنامج (ميدالية ذهبية للفائز بالمركز الأول، وفضية للمركز الثاني، وبرونزية للمراكز الثلاثة التالية).

كما يحصل صاحب المركز الأول على مليون درهم إماراتي، والمركز الثاني على نصف مليون درهم، أما صاحب المركز الثالث فينال 300 ألف درهم، والرابع 200 ألف، والخامس 100 ألف.

وضمن مواصلة تصفيات البرنامج، لا تزال كل من دانا أبو محمود، ونور إحسان موصلي، حاضرتين ضمن المنافسة التي يخوضها حاليًا 20 متنافسًا ومتنافسة على اللقب.

“همزة خلاف”

قدّم الشاعر الليبي عبد السلام سعيد أبو حجر، مؤخرًا خلال مشاركته في البرنامج، قصيدة جاء في أحد أبياتها “ويعجبني في الذكريات سخاؤها”، لكن لجنة التحكيم اعتبرت ما قاله الشاعر خطأ نحويًا.

الناقد الأدبي علي بن تميم، رئيس مركز “أبو ظبي للغة العربية”، قال إن الكلمة الصحيحة “سخاءها”، بينما قالت الناقدة، عضو لجنة الحكم أيضًا، “سخائها”، ليتبين فيما بعد أن الشاعر الليبي على حق نحويًا، ما قوبل بانتقادات دفعت علي بن تميم لمحاولة التبرير.

الشاعر السوري حذيفة العرجي تحدّث عبر “فيس بوك” عن “سياسة تكميم أفواه” تمارَس بحق الشاعر، حتى لا يروي مشاهداته في الكواليس بعد مغادرته البرنامج، وحتى لا يكثر من مناقشة اللجنة بذريعة الإساءة إلى لجنة التحكيم.

كما سرد العرجي موقفًا حول رفض عضو لجنة التحكيم السابق صلاح فضل، إجازة امرأة فلسطينية منقبة دون وجود مانع شعري في نصوصها.

العرجي لفت أيضًا إلى ما اعتبره تحيّز البرنامج، مشيرًا إلى عدم فوز أي شاعر عراقي باللقب على مدار مواسم البرنامج التسعة السابقة.

ولحسم الجدل، قدّم الليبي عبد السلام أبو حجر قصيدة من عدة أبيات سرد خلالها “موقف الهمزة”، وشطبها في الوقت نفسه من جملته الشعرية “ويعجبني في الذكريات سخاؤها”، لتصبح “ويعجبني في الذكريات سخاها”.

كما نال الموقف استحسان الناقد علي بين تميم، الذي أشار إلى ترفعه النبيل خلال المسابقة وبعدها، وعدم متاجرته بالموقف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة