الإعلام الرسمي يروّج لتحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار

عملة نقدية سورية من فئات مختلفة (عنب بلدي)

camera iconعملة نقدية سورية من فئات مختلفة (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

روّج الإعلام السوري الرسمي اليوم، الاثنين 2 من كانون الثاني، عبر معرفاته في وسائل التواصل الاجتماعي، لتحسن قيمة الليرة السورية خلال اليومين الماضيين، رغم غياب تغطياته بشكل كامل عند هبوطها لما دون 7150 ليرة سورية أمام الدولار الواحد قبل أيام.

قناة “الإخبارية السورية” نقلت اليوم، الاثنين، نبأ ارتفاع قيمة الليرة بشكل “طفيف” بقولها، “استمرار المسار الهبوطي للدولار في السوق المحلية بعد أن فقد أكثر من 10% من قيمته أمام الليرة السورية خلال يومين”.

وقالت القناة، إن “مصرف سوريا المركزي يؤكد مواصلة الإجراءات لإعادة التوازن لليرة”.

بدورها، نقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن مصادر (لم تسمِّها) ذكرت أنها “من سوق الصيرفة” قولها، “إن الدولار قد ينخفض إلى ستة آلاف ليرة سورية في وقت قياسي”.

واعتبرت الصحيفة أن ما يحدث الآن “إعجاز حقيقي، مقارنة بما يحصل بدول الجوار”، مضيفة أنه لا يوجد أي طلب على الدولار حاليًا في الأسواق، بل على العكس “هناك عرض كبير”، بحسب قول المصادر.

ولا يغطي الإعلام الرسمي أخبار سعر صرف “السوق السوداء” عادة، رغم هبوط الليرة المستمر خلال الأشهر الماضية، ووصولها إلى أدنى مستوى في تاريخها.

وعلّق مصرف سوريا المركزي، الأحد، لأول مرة على أزمة تراجع قيمة الليرة السورية منذ أشهر بقوله، إنه “يستمر في مراقبة سعر الصرف بالسوق المحلية، واتخاذ كافة الوسائل والإجراءات الممكنة لإعادة توازن الليرة، ومتابعة معالجة كافة العمليات غير المشروعة التي تنال من استقرار سعر الصرف”.

وترافق التعليق مع تحسن ملموس في قيمة الليرة أمام الدولار في “السوق السوداء”، إذ سجل سعر مبيع الدولار اليوم، الاثنين، 6500 ليرة سورية، بعد أن وصل قبل أيام إلى نحو 7150 ليرة أمام الدولار الواحد.

تراجع بنسبة 100%

وخلال كانون الأول 2022، سجّلت الليرة السورية تراجعًا بنسبة تجاوزت 23% على أساس شهري، وبنسبة قاربت 10% على أساس أسبوعي، لتحقق سعر 7150 ليرة أمام الدولار، وهو ما يقارب ضعف قيمة الدولار في الشهر نفسه من 2021، حين سجل الدولار 3600 ليرة تقريبًا.

اقرأ أيضًا: الليرة السورية تنخفض بنسبة 100% خلال 2022

وبحسب تقرير صادر عن مركز “جسور للدراسات” مطلع 2021، تفتقد الليرة السورية حدود المقاومة اللازمة للدفاع عن استقرارها، ومن الصعب أن تصمد أمام أي هزة مهما كانت صغيرة، ما يؤكد أنها عُرضة للانخفاض السريع.

وأضاف التقرير أنه غالبًا ما يكون أثر التحولات السياسية والاقتصادية في سعر صرف الليرة على شكل موجات ارتفاع واضحة، أي بانخفاض قيمة الليرة، الأمر الذي يجعل من الصعب تحديد المستويات التي يُمكن أن تحققها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة