تفاصيل “إذن السفر” الداخلي للسوريين في غازي عنتاب

tag icon ع ع ع

حسمت ولاية غازي عنتاب الجدل حول متطلبات السفر الداخلي ضمن تركيا للسوريين، وأصدرت قرارًا يؤكد ضرورة الحصول على إذن سفر لمن يحمل وثيقة الحماية المؤقتة (كمليك).

قرار إذن السفر للسوريين في غازي عنتاب، الثلاثاء 26 كانون الثاني.

قرار إذن السفر للسوريين في غازي عنتاب، الثلاثاء 26 كانون الثاني.

ونص القرار على أن السوريين ممن يحملون جوازات سفر، ويقيمون في المدينة وحصلوا على “كمليك” منها، يجب عليهم الحصول على إذن سفر من إدارة دائرة الهجرة، ليتمكنوا من التنقل بين المدينة وباقي الولايات التركية.

وأوضحت دائرة الهجرة أن القرار الذي صدر أمس، الثلاثاء 26 كانون الثاني، يأتي وفقًا للقانون 91 المتعلق بحماية الأجانب في تركيا.

وحصلت عنب بلدي على صورة من إذن السفر الذي يجب إخراجه من شعبة الأجانب في دائرة الهجرة (منطقة الأمنيات- حي غازي مختار باشا)، قبل سفر السوريين خارجها جوًا أو برًا.

لا إجراءات معقدة للحصول على إذن السفر، ويكفي إبراز صورة عن الـ “كمليك”، وموعد الذهاب والإياب، وتقديم مبرر مقنع للسفر، بحسب الصحفية زهى ديب، التي اضطرت لاستخراج إذن السفر قبيل مغادرتها إلى مدينة اسطنبول.

المبررات المقدمة يوافق عليها بمعظمهما، بحسب ما نقلت ديب، وقالت “يوافقون على الانتقال للعمل، أو السياحة، أو الاستطباب…. للحصول على الإذن”.

نموذج لإذن السفر المعطى للسوريين في حال أرادوا مغادرة غازي عنتاب.

نموذج لإذن السفر المعطى للسوريين في حال أرادوا مغادرة غازي عنتاب.

لكن المشكلة التي من الممكن أن تواجه السوري هي مزاجية الموظف، وفق ما أوضح طريف، شاب سوري مقيم في عنتاب، وقال إنه اضطر للانتظار أسبوعًا كاملًا للحصول على إذن السفر، في حين أن صديقه حصل عليه في ذات اليوم.

بعض السوريين سافروا برًا دون الحصول على إذن سفر، أعيدوا إلى غازي عنتاب، عقب اكتشاف أحد حواجز التفتيش على الطريق عدم امتلاكهم للأذونات، وفقًا لطريف، ليكون إذن السفر إجراءً لا مفر منه.

ويستثنى من الإذن السوريون الذين يحملون إقامات سياحية أو أذون عمل، وفق عددٍ من المسافرين خلال الأيام القليلة الماضية.

قرار إذن السفر يطبق فعليًا في غازي عنتاب، ولا يعمل به في باقي الولايات التركية حتى اللحظة، ويرى مراقبون أنه سيشمل كافة الأراضي التركية، للحد من تحرك السوريين، مؤكدين أن القرار تم تفعيله في تركيا على اللاجئين العراقيين إبان الحرب الأمريكية على العراق عام 2003.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة