محاولة اغتيال مسؤول عن تعذيب المعتقلين في درعا

المساعد أول في الأمن العسكري في درعا رئيف القاسم (تجمع أحرار حوران)

camera iconالمساعد أول في "الأمن العسكري" بدرعا رئيف القاسم (تجمع أحرار حوران)

tag icon ع ع ع

نجا المساعد في قوات النظام رئيف القاسم من محاولة اغتيال، باستهداف سيارته بعبوة ناسفة في بلدة شقرا شمالي مدينة إزرع بريف محافظة درعا الشمالي.

ويُعرف رئيف القاسم بكونه مسؤولًا عن عمليات تعذيب المعتقلين في سجون المحافظة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن عبوة ناسفة انفجرت، الجمعة 6 من كانون الثاني، بسيارة رئيف القاسم، الملقب بـ”أبو جعفر”، دون معلومات عن المسؤولين عن عملية الاستهداف.

من جانبه، قال “تجمع أحرار حوران” المحلي، إن القاسم أصيب بجروح، ونقل إثر محاولة الاغتيال إلى المستشفى.

من “أبو جعفر”

ينحدر رئيف القاسم، المشهور محليًا في درعا بـ”أبو جعفر”، من محافظة حمص، وبحسب ناشطين من أبناء المحافظة، فإن القاسم اشتهر بـ”دمويته، ومساهمته في قمع واعتقال وتعذيب المتظاهرين في درعا”.

الناشط السياسي أحمد مسالمة، قال لعنب بلدي، إن “أبو جعفر” أحد العسكريين “المتعطشين للدماء”، وله دور في عمليات القتل وتصفية المتظاهرين في منطقة “البانوراما” (مركز العمليات العسكرية لقوات النظام سابقًا) ونُقل لاحقًا إلى مدينة إزرع.

وفي إزرع صار القاسم مسؤولًا عن مجموعة من الحواجز الأمنية “المؤقتة” (حواجز طيارة)، التي كانت تقام بين الحين والآخر على الطريق الدولي درعا- دمشق، وتفرض على السكان الإتاوات المالية.

أحرار حوران” قال أيضًا، إن “أبو جعفر” ينتمي لمرتبات “الأمن العسكري” في مدينة إزرع، ورغم أن قائد المفرزة الأمنية هو ضابط برتبة مقدم، تعتبر صلاحيات المساعد رئيف القاسم أكبر من صلاحيات قائد المفرزة.

وأضاف أن سجل القاسم حافل بعشرات “الجرائم ضد المدنيين” في المحافظة، وصلت إلى حدّ إحراق المعتقلين أحياء في المحافظة عام 2012، حيث دفن جثثًا لمعتقلين في منطقة المسمية بريف درعا الشمالي.

ويظهر تسجيل مصوّر نشره ناشطون من أبناء المحافظة عام 2012، تعتذر عنب بلدي عن عدم نشره، جثثًا متفحمة ملقاة في منطقة اللجاة بالقرب من جسر “تبنة”، ويتحدث المصوّر فيه أن “أبو جعفر” يلقي الجثث المتفحمة في المنطقة.

استهدافات متصاعدة

شهدت النقاط العسكرية في درعا بالأيام الأخيرة استهدافات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من العناصر والضباط في قوات النظام السوري، بينما قُتل مدنيون إثر هذه الهجمات خلال وجودهم في مناطق الاستهداف.

وفي 3 من كانون الثاني الحالي، استهدف مجهولون حاجزًا لقوات النظام في بلدة سملين بريف درعا الشمالي، ما أسفر عن مقتل مدني يعمل مدرّسًا في درعا، بينما لم يُصَب أي من عناصر الحاجز أو المجموعة المهاجمة.

سبق ذلك بيوم واحد استهداف سيارة عسكرية لقوات النظام في بلدة صيدا الحانوت بين محافظتي درعا والقنيطرة، ما أسفر عن مقتل مقدم وعنصر وإصابة آخرين.

وفي 27 من كانون الأول 2022، اغتيل نقيب في قوات النظام على أطراف بلدة محجة بريف درعا الشرقي، كما سُجلت عملية الاستهداف تحت اسم مجهولين أيضًا.

وفي اليوم نفسه، استهدف مجهولون مدير ناحية بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي، وأسفر الهجوم عن مقتل عنصر واختطاف مدير الناحية، النقيب يوسف الضاحي.

وفي أحدث إحصائية أصدرها “مكتب توثيق الشهداء” في محافظة درعا، وثّق 54 عملية ومحاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 33 شخصًا بينهم 17 مدنيًا ومقاتلًا سابقًا بفصائل المعارضة، إلى جانب 16 قتيلًا من المسلحين والمقاتلين المرتبطين بقوات النظام.

كما أسفرت هذه العمليات عن إصابة 13 شخصًا، بينما نجا ثمانية من عمليات استهداف طالتهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة