سوريا.. 175 حالة انتحار في مناطق سيطرة النظام خلال 2022

تعبيرية (Canva)

camera iconتعبيرية (Canva)

tag icon ع ع ع

كشف مدير عام الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا، زاهر حجو، أنه خلال العام الماضي، سجلت الهيئة 175 حالة انتحار، أغلبها في حلب وريف دمشق.

وتوزعت الحالات حسب المحافظات، وفق حديث حجو لشبكة “أثر” المحلية اليوم، الأربعاء 11 من كانون الثاني، على 19 حالة في دمشق، وفي ريف دمشق 34 حالة، وحالة واحدة في القنيطرة، وفي درعا سبع حالات، و22 حالة في السويداء، وأربع حالات في حمص، وفي حماة 13 حالة، أما مدينة حلب فسجلت 35 حالة، كما سجلت في طرطوس 18 حالة، وفي اللاذقية 22 حالة.

وأوضح حجو أنه لم يُسجل في الحسكة أي حالة انتحار خلال العام الماضي.

وفي تصريح سابق خلال آب 2022 قال حجو، إن أكثر الفئات العمرية التي توجهت للانتحار كانت في العقدين الثاني والثالث، متنوعة في استخدام الطرق من الشنق واستخدام طلق ناري، إلى الارتماء من أماكن مرتفعة، أو عن طريق تناول مواد سامة.

وبحسب آخر تحديث لبيانات منظمة الصحة العالمية في 2019، تعتبر سوريا من الدول ذات معدلات الانتحار المنخفضة نسبيًا، إذ قُدّر عدد حالات الانتحار حتى ذلك الوقت بحالتي انتحار فقط لكل 100 ألف شخص من عدد السكان.

في حين أعلنت المنظمة في تقريرها الصادر في أيلول 2021، أنها سجلت 3400 حالة انتحار في سوريا منذ عام 2013 وحتى تاريخ صدور التقرير.

وفي شمال غربي سوريا حيث تسيطر فصائل المعارضة، وثّق فريق “منسقو استجابة سوريا” في أحدث تقرير له مطلع تشرين الثاني 2022، 81 حالة انتحار منذ بداية العام نفسه حتى تاريخ صدور التقرير.

وتوزعت الحالات على 52 حالة انتحار، و29 حالة فاشلة، أرجع التقرير أسبابها إلى معاناة المجتمع المحلي من “الفقر الشديد”، وغياب فرص العمل، مع غياب كامل للوعي الذي يؤدي إلى الانتحار.

ودعا الفريق في بيانه المنظمات والجهات المختصة إلى تفعيل عيادات الطب النفسي ضمن المراكز الطبية، وتشكيل فرق خاصة لمكافحة ظاهرة الانتحار، وإطلاق حملات إعلامية لتسليط الضوء على أخطار هذه الظاهرة وكيفية الحد منها.

وتلعب الأوضاع المعيشية في كل المجتمعات دورًا كبيرًا في انتشار معدلات الجرائم بين الأفراد، إذ تعاني سوريا أوضاعًا اقتصادية صعبة، مع فقدان العملة قيمتها، تزامنًا مع ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية والوقود وأساسيات الحياة.

وبحسب تقرير لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، صدر في أيلول 2022، ازدادت حالات الانتحار والإيذاء النفسي في عموم المناطق السورية بشكل ملحوظ خلال عام 2021، والأشهر الثمانية الأولى من عام 2022.

وشملت الحالات الأطفال واليافعين والنساء والرجال، ابتداء من مناطق شمال غربي سوريا، وصولًا إلى مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، وانتهاء بمناطق سيطرة النظام السوري.

وأرجعت المنظمة الأسباب للفقر وسوء الأحوال المعيشية، وكنتيجة مباشرة للنزاع السوري الدائر منذ أكثر من عشر سنوات، وبعضها الآخر حدث نتيجة ضغوط نفسية “كبيرة”، وخاصة تلك التي دفعت النساء والأطفال للإقدام على الانتحار، إثر تعرضهم للعنف المنزلي وبسبب الزواج المبكر.

وتقع سوريا في المرتبة ما قبل الأخيرة برتبتين (161 من أصل 163) على مؤشر السلام العالمي لعام 2022، الذي تصدره “Vision Of Humanity“.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة