“أرض زيكولا”.. رواية خارج الصندوق

tag icon ع ع ع

“يقولون الحب أعمى، وهو يقول أصابني العمى منذ أن أحببت”.

“أرض زيكولا”، للكاتب المصري عمرو عبد الحميد، هي رواية خلطت بين قصص الحب والمغامرة والحركة والتشويق، وهي خارج الصندوق التقليدي لروايات الواقع الاجتماعي.

بدأ الكاتب روايته بقصة عن خالد، شاب من محافظة الدقهلية بمصر، يسكن في قرية البهو فوريك.

أحب خالد فتاة اسمها منى وهام في حبها، حاول التقدم للزواج بها ثماني مرات، لكن رُفض فيها كلها، وفي كل مرة يكتب خالد على ورقة تاريخ اليوم الذي رُفض به، ويعلّقها على الحائط في غرفته.

يقول والد منى في كل مرة يأتي خالد إليه، إنه لن يزوّجه ابنته، فهو يريد لها زوجًا غير عادي، لكن الشاب لم يكن يعلم ماذا يقصد بغير عادي.

علم خالد يومًا ما أن والد منى سيزوجها، فأحزنه الأمر وجعله يخوض مغامرة والديه اللذين فُقدا في سرداب قريته المؤدي إلى الكنز.

دخل خالد البهو وخرج في أرض لا تشبه أي مكان في العالم، شعبها يتحدثون العربية الفصيحة، ويعملون بكثرة، ورغم فقر خالد كان الناس في زيكولا ينادونه بالغني.

وسرعان ما علم خالد أن سكان هذه المدينة العجيبة، الذين لا يعلمون شيئًا عن عالمه الحقيقي، لا يتعاملون بالمال بل بوحدات الذكاء، وأن أفقر شخص في تلك الأرض يُقتل في يوم من كل سنة.

“أعلم أنكم تتعاملون بوحدات الذكاء، وأن الذكاء عملتكم، ولكن حان الوقت لتستخدموه مرة واحدة بحياتكم، استخدموه كي تعيشوا، استخدموه كي تفخروا بأنفسكم”، قال خالد مخاطبًا سكان المدينة.

أضاف الكاتب إلى روايته لمسات التشويق، إذ لن يصيب القارئ الملل وهو يقرأ، ولا يستطيع أن يتوقف متى أراد.

كما أضاف رسائل نبيلة ضمن سرده للقصة، مثل وفاء الأصدقاء، ونبل خالد، وإرادة الحب في التضحية من أجله من قبل طبيبة ملك زيكولا، ومساعدة المحتاجين دون مقابل.

وأبرز الكاتب استغلال الأخ أخاه من شدة الفقر في تلك الأرض، إذ وجد خالد أن له أخًا في إحدى المناطق بزيكولا.

أشبع الكاتب كل شخصية في الرواية ببعض السمات والأوصاف التي أحسن إبرازها بأسلوب شائق وسلس، يتوافق مع كل القراء.

وُلد الكاتب عمرو عبد الحميد في مصر عام 1987، في محافظة الدقهلية، وحصل على شهادة الطب البشري عام 2010 من جامعة “المنصورة”.

كانت فترة حياته مليئة بشغفه الواضح في تأليف القصص القصيرة والروايات البسيطة في البداية، حيث كانت أول رواية طويلة له هي “أرض زيكولا”، التي صدرت أول نسخة منها في تشرين الأول عام 2010، وحققت نجاحًا كبيرًا فور ظهورها، ومن ثم كتب جزءًا ثانيًا من الرواية بعنوان “أماريتا”، وأصدرها عام 2016.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة