دير الزور.. مطالب بالكشف عن مصير المعتقلين لدى “قسد”

تجمع العشرات من أهالي بلدة العزبة ومعيزيلة شمالي دير الزور، للمطالبة بالكشف عن مصير عشرات المعتقلين المدنيين في سجون “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) اليوم، السبت 14 من كانون الثاني.

وقطع عدد من المتظاهرين في البلدتين طريق “المفرق” الذي يتجه نحو القاعدة العسكرية التابعة لقوات التحالف الدولي في حقل “كونيكو”، وأشعلوا الإطارات المطاطية.

ناشطون من أبناء المنطقة قالوا لعنب بلدي، إن عشرات من الأهالي شاركوا في المظاهرة وأشعلوا الإطارات، حاملين عدة مطالب على رأسها الكشف عن مصير ذويهم المعتقلين، وإيقاف حملات المداهمات “العشوائية”.

وطالبوا أيضًا بأن تكون الاعتقالات عن طريق جهات رسمية أو وجهاء في المنطقة أو عبر المخاتير، ووقف الاعتقالات “التعسفية”.

وشنت “قسد” عدة مداهمات في البلدتين على فترات متقطعة، واعتقلت عشرات الأشخاص أغلبيتهم من النازحين وكبار السن، دون أي توضيح لأسباب الاعتقال، بالإضافة إلى حملات اعتقال عديدة تحت عنوان “محاربة تنظيم الدولة”.

وبحسب شهادات لمتظاهرين وأقارب معتقلين حصلت عليها عنب بلدي، فقد حاولوا معرفة مكان المعتقلين من خلال مراجعتهم لـ”الأمن العام” والاستخبارات التابعة لـ”قسد” في دير الزور والحسكة، لكن دون استجابة ودون الحصول على أي نتيجة.

وأوضح بعضهم أن مسؤولين في “قسد” نفوا وجود المعتقلين في سجونهم، الأمر الذي أثار غضب الأهالي.

وتكررت المظاهرات المطالبة بالكشف عن مصير المعتقلين في سجون “قسد” والإفراج عنهم، وفي 10 من كانون الثاني الحالي، طالب عشرات من أهالي مدينة البصيرة وقرية إبريهة شرقي دير الزور، بالإفراج عن المعتقلين في سجون “قسد”، وتحسين الأوضاع المعيشية، وتعيين ممثلين للمنطقة في الدوائر.

وفي 7 من كانون الثاني الحالي، انتهت الحملة الأمنية “صاعقة الجزيرة” التي أطلقتها “قسد” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد ثمانية أيام من بدئها.

وقالت “قسد” في بيان، إن العملية أسفرت عن اعتقال 154 مطلوبًا، بينهم 102 من عناصر خلايا تنظيم “الدولة”، و27 شخصًا يشتبه في توفيرهم الدعم اللوجستي والدعائي للتنظيم، و25 من الضالعين في “أعمال إجرامية”.

وأضاف البيان أن عناصر “قسد” مشّطوا خلال العملية 55 قرية ومزرعة في الهول وتل حميس وتل براك، إضافة إلى بعض الأهداف المركّزة في البلدات الثلاث، وكذلك مساحات واسعة من الحدود السورية- العراقية.

وذكرت “قسد” أن العملية نُفذت بالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن، رغم عدم صدور تأكيد من التحالف بالاشتراك في العملية.

–