حمص.. مقتل قائد “الدفاع الوطني” في تلبيسة بعبوة ناسفة

سيارة قائد الدفاع الوطني في تلبيسة بعد تهرضها لاستهداف بعبوة ناسفة- 16 كانون الثاني 2022 (فيس بوك/ أخبار سوريا)

camera iconسيارة قائد "الدفاع الوطني" في تلبيسة بعد تعرضها لاستهداف بعبوة ناسفة- 16 من كانون الثاني 2022 (فيس بوك/ أخبار سوريا)

tag icon ع ع ع

قُتل قائد مجموعات “الدفاع الوطني” (الرديفة لقوات النظام السوري) في مدينة تلبيسة، رامي رحال، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارته صباح اليوم.

وقال مراسل عنب بلدي في حمص، إن عبوة ناسفة انفجرت صباح اليوم، الاثنين 16 من كانون الثاني، بسيارة قائد “الدفاع الوطني” في تلبيسة شمالي حمص، بعد شهرين من مقتل والده بالطريقة نفسها.

قائد “الدفاع” هو ابن رئيس مجلس مدينة تلبيسة، أحمد رحال، الذي قُتل عبر عبوة ناسفة زرعها مجهولون أيضًا بسيارته شمالي حمص، منتصف تشرين الأول 2022.

وشهدت المنطقة استنفارًا أمنيًا لقوات النظام، إذ سحبت قوات الأمن جثة رحال من مكان الانفجار، واتجهت بها إلى مدينة حمص، بحسب المراسل.

ويعتبر رحال من أصحاب النفوذ في مفاصل النظام السوري، كما كان والده سابقًا، ولعب الأب سابقًا دورًا في تمرير اتفاق “التسوية” في أيار 2018، عن طريق نفوذه كأحد وجهاء المدينة.

ناشطون معارضون وحسابات إخبارية محلية نشرت صورًا من مكان الانفجار، تظهر فيها الأضرار التي لحقت بسيارته، مرفقة بصور أخرى لجثة رحال.

بينما نشر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” تسجيلًا مصوّرًا من موقع الانفجار، الذي وقع على أطراف مدينة تلبيسة.

اقرأ أيضًا: مجموعة مسلحة في حمص: النظام يحاول افتعال حرب

وبين تموز وآب 2022، شهد ريف حمص الشمالي ثلاث عمليات استهداف لمتعاونين مع الأفرع الأمنية، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.

وسبق أن عقد النظام السوري اجتماعًا موسعًا بمدينة تلبيسة، في 13 من آب 2021، ضم ممثلين عن مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، ولجنة من ضباط “اللجنة الأمنية” في محافظة حمص على رأسها اللواء حسام لوقا.

وهددت اللجنة بإطلاق عملية أمنية تعتقل من خلالها كل المشبوهين، في حال لم يستجب وجهاء المنطقة، في حين نفى الوجهاء المقربون من النظام أصلًا معرفتهم بنشاط هذه الخلايا أو هوية عناصرها.

اقرأ أيضًا: هل يشتعل “رماد حمص” على غرار درعا

حالة الفلتان الأمني في ريف حمص الشمالي لا تعتبر جديدة، لكنها تصاعدت خلال النصف الثاني من عام 2022، إذ شهدت مدينة تلبيسة اشتباكات “دامية” بين مجموعات من تجار المخدرات والعصابات التي خلّفتها “التسوية الأمنية” بحمص وريفها، في كانون الأول، خلّفت قتلى وجرحى.

سلسلة الأحداث الأخيرة في تلبيسة ووقوف النظام متفرجًا فيها، حوّلت المدينة إلى ملجأ للمطلوبين للنظام بتهم سياسية وأمنية وحتى جنائية في بعض الحالات، بحسب مراسل عنب بلدي في المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة