ما فصائل “الجيش الحر” العاملة تحت مظلة “قسد”

camera iconمقاتلون يحملون رايات فصائل تابعة لـ"الجيش الحر" وأخرى كردية خلال بيان الإعلان عن تشكيل "قسد" في الشمال السوري (جيش الثوار/ يوتيوب)

tag icon ع ع ع

تكرر الحديث خلال الأيام الماضية عن محاولة أمريكية لإعادة دعم فصائل عربية كانت منضوية تحت راية “الجيش السوري الحر”، في محاولة لإيجاد حل للقلق التركي من انتشار “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على الجانب السوري من حدودها الجنوبية.

ورغم أن هذه الأنباء ليست مؤكدة حتى الآن، فإن لدى “قسد” العديد من الفصائل المعارضة والمنتمية لـ”الجيش الحر”، وكانت من القوات الفاعلة في المعارك التي خاضتها “قسد” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

أبرز هذه الفصائل “جيش الثوار” الذي ظهر ممثلوه في البيان التأسيسي لإطلاق “قسد” عام 2015، إلى جانب لواء “ثوار الرقة” الذي أنهي وجوده وعُزل قائده بعد سيطرة “قسد” على الرقة عام 2017.

اقرأ أيضًا: المكوّن العربي يبحث عن تمثيل مفقود تحت حكم “قسد”

“جيش الثوار”

يعتبر فصيل “جيش الثوار” أحد الفصائل العسكرية السورية المسلحة المتحالف مع “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ويشكّل جزءًا من قوام “قسد”، ومع الإعلان عن تأسيس الأخيرة عام 2015، كان هذا الفصيل من التشكيلات التي تصدرت البيان التأسيسي لـ”القوات”.

أُسس الفصيل في أيار 2015، عندما أعلن مع مجموعة من الفصائل العسكرية المحلية، بينها فصائل كردية، عن الانضمام لـ”قسد” المدعومة من التحالف الدولي، وأشار إعلانه التأسيسي حينها إلى انتشار مقاتليه في ست محافظات سورية بينها إدلب وحلب.

الفصيل الذي لم تُعرف خلفيته حينها، اُتهم بأنه بقايا من “جبهة ثوار سوريا” التي كان يقودها جمال معروف، وانتهى وجودها شمال غربي سوريا على يد “جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام حاليًا) في العام نفسه.

ومع أن شعار الفصيل الذي رفعه مع تأسيسه كان يهدف إلى محاربة النظام السوري وتنظيم “الدولة” على حد سواء، انحصرت معاركه ضد التنظيم، حتى اختفى اسمه عن الساحة، وذابت مجموعاته داخل “قسد”.

كتائب “شمس الشمال”

تعتبر كتائب “شمس الشمال” من الفصائل المعارضة للنظام السوري المنضوية تحت راية “الجيش الحر”، ويشكّل علم الثورة السورية رايته حاله كحال “جيش الثوار”، بينما يشكّل جزءًا من “قسد”.

أُسس الفصيل المسلح عام 2014 شرقي حلب، عندما أعلن قائده محمد حمو، وهو ضابط برتبة عميد منشق عن قوات النظام، عن تشكيل الفصيل في ريف منبج في 16 من نيسان 2014.

وبعد أقل من أسبوع، انضمت عدة جماعات صغيرة أخرى وأفراد إلى الكتائب، من بينهم قادة آخرون من فصائل كانت تنضوي تحت اسم “جبهة الأكراد”، ثم انضمت جميعها لـ”جيش الثوار” قبل التحاقها بـ”قسد”.

ولم يتبقَ من الفصيل سوى اسمه ومعرفاته الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ذاب الفصيل وعناصره داخل “قسد”.

لواء “أويس القرني”

يعتبر لواء “أويس القرني” من الفصائل “الجهادية” التي شُكّلت عام 2012، وكان اللواء ينتمى لـ”الجيش الحر” عند إطلاقه، ثم انضم إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، وعقب خلافات نشبت بين قادة الفصيل وتنظيم “الدولة” عام 2014، انتهى وجوده فعليًا، ثم انضمت بقايا مجموعاته إلى “قسد” للانتقام من التنظيم.

المجموعة العسكرية انطلقت في الأصل ممثلة عن قبيلة “ناصر”، شرقي سوريا، إذ كان يعتبر الفصيل أن قبيلته هي أصل الثورة السورية في المنطقة.

وكان اللواء أول الفصائل العسكرية التي نفذت هجمات مسلحة ضد قوات النظام السوري في محافظة الرقة، وأسسه عبد الفتاح الشيخ، الملقب بـ”عبد الفتاح أبو محمد”.

كما كان من الفصائل المشاركة في الهجمات على مطار “الطبقة” العسكري، ومواقع عسكرية تابعة للنظام شمال شرقي سوريا.

وفي عام 2014، دمر تنظيم “الدولة” ضريح أويس القرني في الرقة، معلنًا نهاية الفصيل الذي هرب قادته من الرقة تباعًا إلى تركيا، ثم عاد عدد منهم إلى شمال شرقي سوريا للانضمام إلى “قسد” لمحاربة التنظيم.

فصائل من الرقة

أبرز الفصائل التي تلقت دعمًا أمريكيًا في سوريا وانضمت إلى “قسد” لاحقًا كان فصيل “جبهة ثوار الرقة”، التي كان يقوده “أبو عيسى”، وهو أحد أوائل القادة العسكريين المحليين في المحافظة ممن خرجوا ضد النظام السوري.

وعقب سيطرة “قسد” على المحافظة على حساب تنظيم “الدولة” تقلص نفوذ الفصيل، وانتشرت الأقاويل عن وضح قيادة “قسد” لـ”أبو عيسى” تحت الإقامة الجبرية، ودمج المجموعات التابعة له بـ”القوات”.

ولا تبعد قصة “ثوار الرقة” كثيرًا عن “لواء صقور الرقة”، وهو فصيل عربي يشكّل أبناء محافظة الرقة قوام مقاتليه، إلا أن الفصيل أُسس فقط لمحاربة تنظيم “الدولة” واستعادة محافظة الرقة منه.

ويُتهم بقربه من النظام السوري، إذ سبق وتحدث موقع “WAR ON THE ROCK” المختص بشؤون المجموعات المسلحة، عن أن “صقور الرقة” شكّل مشكلة بالنسبة لـ”قسد” نظرًا إلى قربه من النظام السوري.

وأنهت “قسد” وجود الفصيل، الذي كان انتشاره في مناطق نفوذ التحالف الدولي يشكّل نقطة متقدمة للنظام فيها، خاصة بعد انتشار تسجيلات بين قادة الفصيل ومسؤولين أمنيين لدى النظام السوري، ومسؤولين روس.

فصائل اندثرت قبل أوانها

ضمت “قسد” عند تأسيسها مجموعة من الفصائل العسكرية المنضوية تحت راية “الجيش الحر”، منها ما كان ينحدر من مناطق بعيدة عن البقعة التي تتمركز فيها “قسد” شمال شرقي سوريا، أبرزها فصيل “مغاوير حمص”.

إلى جانب فصيل “اللواء 99 مشاة” الذي ينحدر مقاتلوه من جبل الزاوية بريف محافظة إدلب، وكتائب عربية أخرى من مدينة تل رفعت شمال حلب، كفصيل “ثوار تل رفعت” و”لواء الشمال الديمقراطي”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة