منحة أمريكية بـ15 مليون دولار للإعلام السوري المستقل.. النظام غاضب

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تقديم منحة مالية لدعم الإعلام السوري المستقل بمبلغ قيمته 15 مليون دولار أمريكي.

فريق الدبلوماسية العامة في وزارة الخارجية الأمريكية، أوضح عبر مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي، أن الوزارة أصدرت إشعارًا عامًا بفرصة تمويل لهذا المشروع، على أن تنتهي طلبات التقديم في 16 من شباط المقبل.

وتضم قائمة وسائل الإعلام التي يمكن لها التقدم للاستفادة من المنحة، بحسب التفاصيل التي اطّلعت عليها عنب بلدي، المنظمات غير الربحية، والمنظمات الربحية، ومؤسسات التعليم العالي الخاصة أو العامة أو الحكومية، والمنظمات الدولية العامة، (للحصول على تفاصيل أكثر اضغط على الرابط هنا).

وبحسب تفاصيل المنحة، تهدف الخارجية الأمريكية إلى دعم برامج تحسين وصول السوريين إلى معلومات غير منحازة ودقيقة وذات صلة محليًا، لتمكين المواطنين السوريين وتعزيز المساءلة ومكافحة العنف والروايات المتطرفة.

كما تهدف إلى مكافحة المعلومات المضللة، وتحسين قدرة السوريين على التعرف عليها، وتحسين قدرات وسائل الإعلام السورية لمواجهة جهود التضليل المرتبط بالنظام في سوريا، والنهوض بحقوق الإنسان وتمكين السكان المهمشين، ومعالجة النوع الاجتماعي، ودعم تغطية العملية السياسية السورية لتسهيل الشفافية وتعزيز التفاهم العام، وغيرها.

وأوضحت الخارجية أن الغرض من هذا التمويل هو تعزيز أولويات سياسة الحكومة الأمريكية في سوريا المتمثلة بضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم “الدولة الإسلامية” و تنظيم “القاعدة” لمواجهة التطرف العنيف، ودعم اتفاقيات وقف إطلاق النار للحد من العنف، وتوسيع إيصال المساعدات الإنسانية عبر سوريا، وتعزيز النُهج الطويلة الأمد المدعومة محليًا ودوليًا للعدالة الانتقالية والمساءلة والمصالحة، وتقديم حل سياسي للنزاع السوري وفق القرار الأممي “2254”.

النظام: جهات مشبوهة

علّقت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري على قضية المنحة التي خصصتها الخارجية الأمريكية لدعم الإعلام السوري المستقل، بقولها، إن “تقديم الولايات المتحدة ملايين الدولارات لجهات إعلامية مشبوهة بهدف تشويه صورة الدولة السورية يعكس إصرارًا أمريكيًا على الاستمرار بتضليل الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي، ويفضح استمرار الهجمة الأمريكية التي تستهدف سيادة سوريا والتدخل في شؤونها الداخلية”.

وجاء في بيان صادر عن الوزارة اليوم، الخميس 19 من كانون الثاني، أن مثل هذه المشاريع التي تديرها الخارجية الأمريكية “تهدف للتغطية على جرائم الولايات المتحدة في سوريا، وحمايتها للإرهابيين والانفصاليين، وسرقتها للثروات والموارد السورية”، بحسب تعبيرها.

وتدعم الولايات المتحدة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا، التي يعتبرها النظام “انفصالية”، كما تنشط في دعم منظمات مدنية سورية معارضة للنظام، وجهات وتيارات سياسية.

–