وشم أوشفيتز… قصة حب في فوضى المحرقة

tag icon ع ع ع

وشم أوشفيتز (The Tattooist of Auschwitz) هي رواية رومانسية تاريخية مستوحاة من قصة حقيقة، للكاتبة النيوزلندية هيذر موريس، وتجري أحداثها في واحدة من أكثر البيئات كآبة، معسكر أوشفيتز للتجميع أثناء الحرب العالمية الثانية.

وعلى الرغم من أن القصة التي بنيت عليها الرواية مثيرة للفضول، إلا أن طريقة كتابة موريس كانت ضعيفة في إلقاء الضوء على عمقها.

تتبع هذه الرواية قصة ليل سوكولوف، يهودي سلوفاكي، تم سجنه في معسكر “أوشفيتز بيركيناو”. وعندما وجد آسروه النازيون الألمان أنه يتحدث لغات متعددة، أجبروه على أخذ وظيفة رسام الوشم في المعسكر، ما يعني أنه يجب على سوكولوف كتابة رقم تعريف كل سجين جديد يدخل إلى المعسكر على ذراعه.

هذه الوظيفة جلبت لسوكولوف الأمن، لأن النازيين كانوا ينظرون إليه على أنه مفيد أكثر من باقي الأسرى، وعلى سبيل المثال، كان سجانوه يعطونه طعامًا أكثر من رفقائه المساجين، ومقصورة شخصية لينام فيها خارج غرف الاحتجاز المزدحمة، واستعمل سوكولوف وظيفته ليؤمن احتياجات السجناء الآخرين مخاطرًا بحياته من اجل زملائه.

وفي أثناء عمله يلتقي ليل بفتاة تدعى غيتا، تأتي إليه للحصول على وشم رقمها في يومها الأول في معسكر الاعتقال، ويقع في حبها.

تسلط الرواية الضوء على مواضيع البقاء والإيمان والحب والتضحية، وكان استخدام موريس قصة حب غيتا وليل كأساس لهذه الرواية كافيًا لتعويض ضعف كتابتها.

ونظرًا لأن هذه الرواية تستند إلى قصة حقيقية، فإنها تبقي القراء قلقين بشأن ما تخاطر به الشخصيات من أجل الحب، وعلى الرغم من عدم وجود تفاصيل فيما يتعلق بمشاعر الشخصيات، فإن القصة كافية ليشعروا بحبكة القصة.

وشم أوشفيتز، هي إحدى الروايات القليلة حول المحرقة اليهودية التي تنتهي بنهاية سعيدة، وتذكر القراء بأن البقاء على قيد الحياة يمكن أن يكون شكلاً من أشكال المقاومة، وأن الحب يمكن أن ينتصر على الكراهية إذا تمسكنا به بقوة كافية.

تعرضت الرواية لانتقادات من مركز أبحاث أوشفيتز التذكاري الذي أصدر تقريرًا يشكك في صحة القصة، معتبرًا أن العديد من التفاصيل التاريخية للمخيم في القصة خاطئة، ويخشى المركز أن طريقة تقديم الرواية على أنها قصة حقيقية ستؤدي بالقراء إلى التعامل معها كمصدر للمعرفة حول واقع الحياة داخل معسكر الاعتقال.

نُشرت الرواية في عام 2018، وحصلت على المرتبة الأولى بين أكثر الكتب مبيعًا في نيويورك تايمز والأكثر مبيعًا على مستوى العالم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة