كتاب بومبيو يغضب أنقرة ويكشف تفاصيل اجتماعات حول سوريا

مايك بومبيو يستعد للإدلاء بشهادته أمام جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بشأن ميزانية وزارة الخارجية لعام 2021 في واشنطن - 30 تموز 2020 (AFP)

camera iconمايك بومبيو يستعد للإدلاء بشهادته أمام جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بشأن ميزانية وزارة الخارجية لعام 2021 في واشنطن- 30 من تموز 2020 (AFP)

tag icon ع ع ع

انتقدت أنقرة ما ذكره وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، بشأن تركيا في كتابه الجديد الذي صدر الأسبوع الماضي، ووصفتها بأنها “معلومات مضللة” و”نفاق”، متهمة إياه بمحاولة جذب الناخبين بينما يتنافس على ترشيح الحزب “الجمهوري” للرئاسة عام 2024.

تحت عنوان “لا تعطِ شبرًا: القتال من أجل أمريكا التي أحبها”، تصدّرت مذكرات بومبيو عناوين الصحف منذ إصدارها الثلاثاء الماضي.

في مذكراته، يتحدث بومبيو عن زيارته لأنقرة في عام 2017 كرئيس لوكالة المخابرات المركزية، واصفًا مهمته بأنها إعلام الأتراك بأن واشنطن اختارت العمل مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وليس مع الجيش التركي من أجل القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” من شمالي سوريا.

“الآن جاء الجزء الدبلوماسي المتمثل في إخبار الأتراك. الاجتماع كان سيئًا جدًا”، قال بومبيو عن اجتماعه مع رئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، والمتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن.

“لم أرَ قط مثل هذا الغضب ينفجر بهذه السرعة في الغرفة. انفجر كالن وفيدان ثم غادرا بسرعة”، مضيفًا أنه على الرغم من أن القرار لم يكن جيدًا بالنسبة للعلاقات الثنائية، اتخذت الولايات المتحدة “القرار الصحيح”.

في المقابل، قال كالن إن الأتراك لم يكونوا غاضبين في الاجتماع، لكنهم تمسكوا بموقفهم ضد هذه الخطوة، التي اعتبروها خطأ.

في حديث لصحيفة “حرييت” التركية، قال كالن إن الجانب التركي حذر بومبيو من “محاربة جماعة إرهابية من خلال دعم أخرى”.

كما تحدى كالن ووزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، رواية بومبيو عن زيارة نائب الرئيس الأمريكي آنذاك، مايك بنس، وبومبيو، لأنقرة عام 2019، عندما أقنع الاثنان أردوغان بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في شمالي سوريا بعد عملية “نبع السلام”.

قال بومبيو إنه عندما قضى نائب الرئيس الأمريكي قرابة الساعة بمفرده مع أردوغان، أراد كسر الباب للدخول.

بينما رد كالن أنه على عكس ما زعم بومبيو، فإن أردوغان وبنس كانا برفقته وجيمس جيفري، الذي كان مبعوث الولايات المتحدة في سوريا في ذلك الوقت.

وقال كالن، “لم يبدِ بنس أي رغبة في إشراك بومبيو في المحادثات”، واصفًا ذلك بأنها مشكلة من داخل الوفد الأمريكي.

كتب بومبيو، “أخبرت نظيري بأننا سنقوم بكسر الباب، كنت قلقًا من أن نائب الرئيس يتعرض لنفس الفيديو الذي مدته ثلاث ساعات لانقلاب 2016 الذي أُجبرت على مشاهدته في زيارتي الأولى لتركيا كمدير لوكالة المخابرات المركزية في عام 2017”.

ووصف بومبيو فيديو الانقلاب بأنه “طويل وبغيض جدًا”، لدرجة أنه يشتبه في وجود “مشكلة تتعلق بالصحة العقلية”.

جاويش أوغلو رد على اتهام بومبيو بعدم احترام “الشهداء” الأتراك الذين قُتلوا في أثناء محاولتهم منع الانقلاب.

ومرت العلاقات التركية- الأمريكية بمنعطفات وشد وجذب منذ بدء النزاع في سوريا، بينما تدعم واشنطن “أعداء” أنقرة في سوريا، وهي تشكيلات عسكرية منضوية في “قسد”.

وتتهم أنقرة “قسد” بأنها امتداد لحزب “العمال الكردستاني” (المحظور والمصنف إرهابيًا)، وهو ما تنفيه القوات رغم إقرارها بوجود آلاف المقاتلين والقياديين من الحزب، وشغلهم مناصب قيادية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة