قناص متهم بانتمائه لتنظيم “الدولة” في سوريا يحاكَم في أمريكا

camera iconجندي عراقي يتفقد نفق قطار عليه علم تنظيم "الدولة الإسلامية" في الموصل (تعبيرية)- 2017 (AP)

tag icon ع ع ع

يحاكَم في الولايات المتحدة الأمريكية مواطن أمريكي، متهم بانتمائه لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، وبالخدمة كقناص ومدرب أسلحة لأعضاء التنظيم .

وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” اليوم، الجمعة 3 من شباط، أن المتهم الأمريكي رسلان ماراتوفيتش أساينوف، أُحضر من ساحات القتال في سوريا إلى سجن في نيويورك، حيث احتفظ بنسخة من العلم الأسود التابع للتنظيم، وفقًا لشهادة المحكمة.

وبحسب ممثلي الادعاء، فإن أساينوف قد ترقى في صفوف التنظيم، وأصبح “أميرًا” يعلم الأعضاء الآخرين استخدام الأسلحة، فيما اعترف لمحققي مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) أنه كان قناصًا.

وقالت محاميته، سوزان كيلمان، إنه ذهب إلى سوريا لأنه أراد العيش في ظل “الشريعة الإسلامية”، مدافعًا عن نفسه بأنه غير مذنب.

بينما صرحت زوجته السابقة كأحد الشهود، أنه تحول من رجل عائلة إلى “متعصب” يرسل صورًا لجثث من وصفهم بـ”رفاق قُتلوا في معركة”.

ولد أساينوف في كازاخستان، ثم عاش بعدها وحصل على الجنسية الأمريكية منذ عام 1998، وسافر إلى اسطنبول في كانون الأول 2013، في طريقه إلى سوريا للانضمام إلى ما وصفه لاحقًا في رسالة بأنه “أسوأ منظمة إرهابية في العالم على الإطلاق”، وفقًا للسلطات.

وأعلنت السلطات الأمريكية، في تموز 2019، أن القوات المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا قبضت على أساينوف وسلمته إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي.

ويواجه أساينوف اتهامات تشمل تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية حسب تصنيف الولايات المتحدة، وفي حال أدين، قد يحكَم عليه بالسجن مدى الحياة، وفق التقرير.

محاكَمون سابقون

اجتذب التنظيم عشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق، ولا تزال بلدانهم الأصلية لم تتخذ قرارًا مع ما يجب أن يحدث لهم، ومنذ هزيمة التنظيم في 2019، بقي بعض عناصره الأجانب وعائلاتهم في مراكز الاحتجاز بسوريا، لأن أغلب دولهم الأصلية رفضت استعادتهم.

وخلال فترة الصراع مع التنظيم، حضر نحو 40 ألف شخص من 120 دولة للانضمام للتنظيم، وفقًا للأمم المتحدة، بينما لا توجد إحصائية أمريكية شاملة عن الأمريكيين بين هؤلاء المقاتلين الأجانب.

ووجد تقرير صدر عام 2018 عن “برنامج التطرف” بجامعة “جورج واشنطن”، أن 64 شخصًا على الأقل قد انضموا إلى “القتال الجهادي” في العراق وسوريا منذ عام 2011.

وأدانت هيئة محلفين فيدرالية أمريكية الأسبوع الماضي إبراهيم عزي مصيبلي (32 عامًا)، الذي قُبض عليه في سوريا عام 2018، بتهمة تقديم الدعم لتنظيم “الدولة”، وحضور أحد معسكرات التدريب التابعة للتنظيم.

وأوضح ممثلو الادعاء أن المتهم يواجه حكمًا بالسجن لمدة 50 عامًا كحد أقصى عند إصدار الحكم، المقرر في 11 من أيار المقبل.

وفي 1 من تشرين الثاني 2022، أصدرت محكمة فيدرالية في فرجينيا حكمًا بالسجن 20 عامًا على أليسون فلوك إكرين، بتهمة قيادتها كتيبة نسائية كانت تقاتل مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.

وفي كانون الثاني 2021، اعترف عبد الحميد المديوم من ولاية مينيسوتا الأمريكية، أنه سافر إلى سوريا والعراق، حيث أصبح جنديًا في تنظيم “الدولة”، وهو مذنب في تهم تتعلق بالإرهاب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة