ضحايا زلزال سوريا وتركيا على عتبة 40 ألفًا

اقتربت حصيلة الوفيات جراء الزلزال الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش، جنوبي تركيا، وتأثرت به عشر ولايات تركية وأربع محافظات سورية من 40 ألف حالة وفاة، اليوم الخميس، 16 من شباط.

وذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، أن عدد الوفيات في تركيا ارتفع إلى 36187 شخصًا، كما أحصت إجلاء نحو 196 ألف شخص من متضرري الزلزال من الولايات المتضررة، في وقت يواصل به أكثر من 35 ألف عامل إنقاذ البحث في المناطق المنكوبة، بمن فيهم الفرق الدولية.

وبلغ عدد أفراد البحث والإنقاذ القادمين من دول أخرى 9456 شخصًا، بينما وصل عدد العناصر العاملين في منطقة الزلزال إلى أكثر من 249 ألف شخص.

وخلال مداخلة هاتفية مع منظمي حملة “تركيا قلب واحد”، أمس الأربعاء، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الحكومة ستضع اعتبارًا من مطلع آذار المقبل، حجر الأساس لـ30 ألف وحدة سكنية، مضيفًا “بذلك نكون بدأنا إعادة إعمار المناطق المهدمة”.

وفي غضون سبع ساعات من الحملة التركية التي بثتها 213 محطة تلفزيونية و562 إذاعة، داخل وخارج تركيا، جرى جمع أكثر من ستة مليارات دولار أمريكي لصالح المتضررين بالزلزال.

ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأحد المقبل، تركيا، لتفقد الجهود الأمريكية الجارية لمساعدة أنقرة في مواجهة الزلزال المدمر.

في غضون ذلك، نقلت وكالة “الأناضول” التركية، عن المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” التركي، عمر جليك، أن الرئيس التركي أصدر توجيهات باعتبار ولاية ألازيغ، الولاية الحادية عشرة ضمن المناطق المنكوبة، بسبب تضررها بالزلزال.

في سوريا

ضمن إحصائيته الصادرة في 14 من شباط، أعلن “الدفاع المدني السوري” ارتفاع عدد الوفيات الكلي  إلى 2274 حالة وفاة، والإصابات إلى 12400 حالة.

وجاء ذلك بعد أيام من إعلان المنظمة الانتقال من البحث والإنقاذ إلى البحث وانتشال الجثث، أمام تأخر المساعدات الإنسانية على مدار الأيام الأربعة الأولى من الكارثة، رغم مطالبة “الدفاع المدني” منذ اليوم الأول بإدخال المعدات والآليات الثقيلة التي من شأنها التعجيل في إنقاذ العالقين تحت الأنقاض.

وحتى إعداد المادة، بلغ عدد الجثامين القادمة من تركيا عبر ثلاثة معابر برية (باب الهوى، وباب السلامة، والراعي)، لدفنها في مناطق شمال غربي سوريا، 1624 جثمانًا.

كما قدّم النظام السوري، عبر وزارة الصحة في حكومته، إحصائية ضمّت 1414 حالة وفاة، و2357 حالة إصابة، جراء الزلزال.

وفي الساعات الأولى من يوم الاثنين، 6 من شباط، ضرب الزلزال الولاية التركية الجنوبية، وتأثرت به مناطق شمال غربي سوريا، ومحافظات حماة وحلب واللاذقية.

وبعد تجاهل استمر أربعة أيام، أعلن النظام السوري في اليوم الخامس، المناطق المتضررة مناطق منكوبة، شاملًا بذلك إدلب لأول مرة، بعد استبعادها من إحصائيات الضحايا والتصريحات الرسمية.

وفي 13 من شباط، أعلن “الدفاع المدني السوري” الحداد الرسمي في جميع أنحاء سوريا لمدة أسبوع، على أرواح ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا، وتحديد 6 شباط من كل عام يوم حداد وطني تخليدًا لذكرى الضحايا.